عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 03 / 2016, 51 : 07 AM   رقم المشاركة : [116]
هشام طالب
شاعر وصحفي باحث في العلوم الكونية وتاريخ الحضارات، لديه عدد من المؤلفات والكتب الشعرية والأدبية وفي تاريخ الحضارات عامة ولبنان خاصّة

 الصورة الرمزية هشام طالب
 





هشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: لبنان

رد: حوارنا المفتوح مع الأستاذ هشام طالب الشاعر الباحث في العلوم الكونية وتاريخ الحضار

[align=justify]تابع بيروت
من طريف ما يروى عن بيروت، أن منطقة بكاملها سميت باسم امرأة.وصار لهذه المنطقة شهرة كبيرة. إسم المرأة عائشة الصيداني وزوجها من آل بَكَّار وكانت تعرف باسم عائشة بََّكار.كانت عائشة تملك قطعة أرض صغيرة بنت عليها دكاناً لبيع الحلويات وحاجيات اﻷطفال..وفي هذا الدكان تمضي معظم وقتها. رغبت السيدة التقية عائشة الصيداني بكار ، بإنشاء وقف خيري عام. فقدمت أرضها إلى المديرية العامة للأوقاف اﻹسلامية على أن يبنى عليها مسجداً صغيراً. مفتي لبنان آنذاك الشيخ محمد توفيق خالد، اهتم بتنفيذ الوقفية وبنى عليها جامع عرف باسمها. ولم يكن في المنطقة الرملية سوى جامع ويعرف اليوم باسم جامع الفاروق. وبذلك سمي الجامع والمنطقة ..وفيها بنيت دار الفتوى وسكنها الرئيس سليم الحص. وفي تلة الخياط التي سكنها شخص من آل الخياط ونسبت اليه، حدث أن تعرض لبنان لمجاعة في الحرب العالمية اﻷولى وارتفعت أسعار المواد الغذائية.باع الحاج بكري عبدو اﻹبري قطعة أرض يملكها في تلة الخياط لشخصين من آل بلهوان وآل جلول مقابل إثنا عشر كيساً من الطحين.والطريف في الأمر أن مساحة اﻷرض ، قيست بواسطة شملة قمبازه وطولها ثلاثة أمتار..وقد كرر القياس تسع مرات فكانت مساحة اﻷرض نحو730متراً مربعاً. أما التلال اﻷكثر ارتفاعا في بيروت فكانت تقاس بفخذ الخروف .وقد حدث يوما أن تراهن سكان اﻷشرفية وتلة الخياط على ذلك فعلقوا فخذ خروف في هغ التلة وفخذاً آخر في التلة الثانية وكانت النتيجة أن تلة الخياط كانت اﻷعلى.. تميزت بيروت على مدى الزمن بالعديد من المزايا ومن ظاهرة القبضايات..والقبضاي كان يأخذ من الغني ليعطي الفقير.ويساعد المظلومين فيأخذ حقهم الظالم. ولقبضايات بيروت الكثير من القصص التي أصبحت من التراث..وكان لكل حي قبضاي وإذا تنازعت بعض اﻷحياء يخف قبضايات اﻷحياء اﻷخرة ﻹصلاح ذات البين .

الشكر لك أستاذ زين العابدين وللأخوة المشاركين في هذا الحوار الذي ساعدني على إظهار بعض مالدي من معرفة في مختلف العلوم الكونية واﻹنسانية وتاريخ الحضارات ، فضلاً عن الشعر واﻷدب .
وإن لمن دواعي سروري أن أشاركك الرأي فيما أشرت إليه لجهة ما تعرض له العلم والعلماء في مراحل مختلفة من التاريخ القديم والحديث. ومن اللافت أن العلماء المعاصرين، وعلى الرغم من اﻹنجازات الهائلة التي حققوها في مختلف المجاﻻت، ﻻسيما في ميادين الفلك وعلوم الكون، لم يتوصلوا إلى حقيقة المعجزات، ﻻعلى اﻷرض وﻻ في الكون اللانهائي. والمعجزات التي يقصدها العلماء، هي تلك التي تحرك المخلوقات أينما كانت وكيفما وجدت..وهم في حيرتهم واضطرابهم العلمي والفكري، يستسلمون بعد ﻷيإلى القدرة اﻹلهية ، فيقرون أن وﻻدة الكون ونشوء الحياة، مسألة دينية غير خاضعة لقوانين الفيزياء وﻻ ﻷي علم يعرفونه. إننا ياعزيزي، إذا اختصرنا ماجاء به علماء وفلاسفة القرون الغابرة وما أنجزه علماء القرن العشرين..وهم الذين سجلوا الزعامة الفعلية، في إحداث ثورة التقانة (التكنولوجيا) المتطورة، وإرساء قواعد الفلسفات وسوسيولوجيا العقل والفكر والثقافة والصحة والتربية..والحقيقة. نحن نعلم ياصديقي، أن القرن العشرين، مع كل ما شابه من اضطرابات في الفكر والسياسة والمجتمع والثقافة..بدأ بوﻻدة تاريخ جديد أعلنت فيه البشرية المعاصرة أنها أنجبت " الثورة العلمية"التي أوجدت الكومبيوتر اﻹنترنيت، وأطلقت إلى الفضاء أول إنسان واكتشفت بعضاً مما كان غامضاً في السابق. أﻻ ترى ياصديقي أن القرن العشرين كان عاصفاً بتنوع اﻷحداث المؤلمة التي ﻻمست حياة البشر، من خلال ثورات ومجاعات واعتداءات وكوارث وغيرها. لكنه حقق أيضاً واقعاً جديداً في تحصيل العلوم واﻹبداعات التي أنتجت عقلاً إلكترونيا، قرب المسافات وسهل للناس تحقيق أحلامهم وخياﻻتهم ، وجعل العالم كله في حوزة كل إنسان، من خلال تقنيات اﻹتصال اﻹجتماعي . لذلك نرى أن الثورة العلمية الكاسحة شملت الفيزياء والكيمياء، وامتدت إلى كل العلوم الطبيعية والفكر الفلسفي وعلم اﻹجتماع..وعلى رأسها كلها، علم اﻹتصاﻻت وعلوم الفضاء. وهذه الثورة العلمية، جديرة بأن تحظى بمزيد من اﻹهتمام البشري الذي طور الكثير، من المفاهيم العلمية واكتشف المزيد من أسرار السماء واﻷرض..وما زال ممعنا في إخضاع هذه اﻷسرار لعلم اﻹنسان ومغامراته المثيرة والخطيرة أحيانا. نحن نعلم أن نظريات العلم الحديث، تستند إلى ما وضعه اﻷقدمون منذ أيام السومريين والبابليين واليونان والفراعنة والصينيين، حوالي6000 سنة قبل الميلاد. وعلماء القرون التي سبقت وتلت وﻻدة المسيح عليه السلام، كانت إسهاماتهم مدار جدال بين الفلاسفة والملوك والكهنة والهراطقة.. ونتيجة لذلك الجهل ، قضى كثير من الفلاسفة والعلماء ضحايا التآمر والخرافات . ويجب أإﻻ ننسى أن العديد من العلماء العرب تعرضوا للقتل والمضايقات من قبل علماء الغرب أنفسهم.. واﻷمثلة على ذلك كثيرة .. وقد ذكرت بعضها أستاذ " زين العابدين. ونحن نعرف أن الكثير من العلماء اﻷجانب والعرب خلطوا في بعض أبحاثهم بين العلم والشعوذة واجتهدوا في قضايا ميتافيزيقية ﻻعلاقة لها بالتفسير الديني. وحاول كثيرون اﻹجتهاد في موضوعات علمية دون إثبات ، باعتبارها نظرية..ليس إﻻ.؟ فيما خاض غيرهم في تفسير بعض اﻵيات القرآنية ونسبوها لنظرية علمية بغير وجه لغوي أوتفسير يقبله العقل. والمادة أو العنصر الذري ﻻتفنى وانما توجد في الكون بأشكال متنوعة..وكل اختلاط لعنصرين أو أكثر ، ينتج عنهم مادة ما. وعند اكتشاف الذرّة ﻷول مرة في التاريخ، كان من خلال العالم الصيدوني ( صيدا في لبنان) " موخوس"حوالى العام1200قبل الميلاد حسب ما نقل المؤرخ اللاتيني"يوستنيانوس "عن مؤرخ قديم. أما ما يشاع بأن دموقريطوس اليوناني هو من اكتشف الذرّة ، فهو خطأ ﻷن "ديموقريطوس الضاحك" هو من أعطى إسم أتوم" للذرّة.. و"أتوم"إسم إله يوناني قديم ويعني الذي ﻻينقسم..
عموماً في علم الفيزياء مبدأ علمي يعرف باسم "بقاء المادة "أو" بقاء الطاقة" وهذا يعني أن المادة ﻻ تفنى.
أما سؤالك اﻷخير أستاذ زين العابدين عن آخر ما قرأت فإنني أفيدك أنني استمتعت بما قرأته من قصص جميلة معبرة للأديبة المبدعة اﻷستاذة هدى الخطيب "وقد أسرتني بأسلوبها الرائع ومفرداتها المحبوكة ضمن السياق القصصي الذي تميزت به..وقد أتاح لي موقع "نور اﻷدب " مؤخراً قراءة عدد من قصصها ، حتى أني دخلت خلسة ودون شعور مني في عالم مرهف من المشاعر اﻹنسانية واﻷحاسيس النابضة بالمحبة والوفاء..
أما القصص الورقية التي قرأتها مؤخراً فهي مجموعة قصصية بعنوان"ما ودعك صاحبك "للأديبة الشابة لينة كريدية.

[/align]
هشام طالب غير متصل   رد مع اقتباس