[align=justify]طلعت أيها الغالي..
كل عام وروحك باقية فينا وذكرى ميلادك أمل لا يغيب..
لم تكن تحب الاحتفاء بعيد ميلادك.. لكن الغريب أن آخر عيد لك كتبت أنت قصيدته وكأنك كنت تهديه قبلة الوداع..
ما زلت يا صديقي وابن عمتي أنكر الموت ولا أجد في نفسي قدرة على الاعتراف بقسوته وأكتفي بالقول أنك غائب ، فالغياب دائماً أخف وطأة من الاعتراف بفراق الموت ...
الغريب أو الطبيعي لست أدري .. ما زلت أشعر بوجودك .. وجودك دائماً آسر وأقوى من الرحيل...
الأجساد تغيب وقد ترحل لكن الحضور الروحي لا يندثر أبداً إلا لمن لا يتركون فينا أثر .. أما أنت فحضورك طاغي بروحك وبشعرك وقصّك وكل ما تركت..بإنسانيتك الرائعة النادرة...
هو عيد ميلادك..
كل عام وروحك ساطعة الحضور وشعرك وأدبك حي .. كل عام يا صديقي وأنت صديقي وقطعة من روحي ودمي
شمعة أشعلها لعيد ميلادك وإن غاب الجسد أنت لم تغب أبداً...
يوم غالي علي وعزيز هو 18 آذار
ابنة خالك وصديقتك
هدى[/align]