[رأفت العزي]

تنتابني يا سيدتي مشاعر مختلفة.. حزن، شكر فخار ألم وكفر إن كتبت بصدق
الحزن على الافتقاد ولا أدعي إنني كنت وفقيدنا على معرفة عميقة بل ولم أكد حتى أطاح به القدر !
الشكر لا يفيه في كل ما صنع، والفخار أن فلسطين وحيفا أنجبت من رحمها هويتها طلعت
وشعر طلعت وأدب طلعت و وطنية طلعت كل ذلك كان البصمات الجينية التي أكدت على أنه
أصيل بالوصال والانتماء إلى الأرض التي عشقنا ..
أما الألم يأتي حينما نتطلع إلى العمر إلى السنوات التي مرّت ونحن غرباء دمعتنا لم تجف
لسنوات وأحزاننا تكبر مع السنوات أجبرتنا المآسي على أن نكفر بالتاريخ بالأمة وربما بالمستقبل أيضا !

نتذكر ويا ليت باستطاعتنا طي صفحات الأمس عندئذ هل نكون من جنس الإنسان .
رحم الله طلعت إنساناً وشاعراً وقاصّاً وصحفياً وناقداً مبدعاً وأخا طيبا كريما شهما رقيقا كان حاضر الوجدان