[رأفت العزي]

السيدة الأديبة الأخت الغالية أستاذتي هدى نور الدين الخطيب

تسيل دمعتي وأطمع في رداء يعزلني عن الضوء والسمع !
أحن إلى عزلة ، فقط لا غير هذا الناي الذي يُذكرني أن قصباتي قد انكسرت
وأن حقول قمحي أحرقت وعصاي صارت تئن من وجع فقرات ظهري الحاني
تسيل دمعتي وبيني وبين اللحاق بركب من سبقوا مسافة قصيرة كلما ذكرت طلعت
بكيت .. ليس حزنا بل ألم ، حسرة على طول زمانه القصير عمرا ، المديد بالأمل
والخيبات وأكثر ما يؤلم أنه عاش لفلسطين ولم يراها .