عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 08 / 2008, 52 : 09 PM   رقم المشاركة : [18]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: كتاب نور الأدب للقصة القصيرة

لا إجابــــــــــة .. للقاص الأديب : عمربا وزيـــــــــــر



لا إجابة!
ذهب إلى المطبخ ليعد لنفسه قدحاً من الشاي…إن يده ما زالت ترتعش ،وهو يشعل موقد الغاز…!
جلس ليشرب الشاي ،رشفة واحدة ،رشفة أخرى..حتى الشاي لاطعم له! ترك الفنجان وقام لينظر في المرآة ….ماهذا ! لماذا يحدق هكذا ؟ هل هذه علامات الجنون بدأت تظهر عليه؟! ويبدأ بدفن همومه بالتخدير بمضغ تلك الأوراق الشيطانية!
الساعة الثامنة صباحاً،وهو يستعد لأداء امتحان شهادة الثانوية العامة….يمتطي الريح ليصل قاعة الإمتحان،وبين أربعة جدران ...يشرد بصره للنافذة المغطاة بستائر بيضاء ،والباب الخشبي القديم يوشك أن يسقط وعليه تلك المسامير الصدئة...في قاعة الإمتحان كانت الوجوه مضطربة ..والقلوب كذا.يُسمَع صوت صرير الباب...يدير وجهه نحو الباب فإذا بها أوراق الإمتحان ويحمل رأسه القلق بين راحتيه...يستلم ورقة الإمتحان..يتمعن في الورقة..يشرد ذهنه قليلاً،يرتعش القلم وتحمر عيناه ويقرأ السؤال:"متى قامت انتفاضة الأقصى الفلسطينية؟" شعر بفورة دفء في أعماقه،أخذت تندفع صعوداً مثل فيض ملأ عينيه حتى تلاشت الغرفة في غمرة من الألوان والأشكال المتموجة وسط هذه الضبابية_إنها دماء القومية_لأن من عرف...هومن يكون، فقد عرف الحياة.يدير صاحبنا وجهه للخلف ليرى...؟! الطلاب قد ناموا على أدراجهم بعد أن أغلقوا آذانهم عن صرخات الضمير ويئسوا من التنبيش في جميع كتبهم المصغرة عن لا شيء.إنها همسة في زمن الصمت...وبوح في دنيا الكتمان،ولانهرب من الواقع ظلت أوراقهم بيضاء وليست هناك إجابة؟!


رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس