المنفى
قالوا حبيبُكَ خلف البحر ِ مَنفاهُ
قلتُ الحبيبُ هنا في الصدر سُكناهُ
*
عينايَ تبْصِرُهُ في دار ِ غربته
كذاكَ تبصرُني في البُعْد عيناه
*
يوم الوداع ِ تمَكّنَ مِن فمي فمه
كما تمكن من خديَّ كفاه
*
تحَدَّرَ الدمعُ والأنفاسُ ساخنة ٌ
ورعشةُ العشق ِتغشاني وتغشاه
*
أكفكِفُ الدمعَ عن خديه ملتهبا
فيزفرُ الآهَ حَرّى بعدها –آهُ-
*
توَهَّجَ الثغرُ مشتاقا على وجع ٍ
كما تورَّدَ بين يديَّ خداه
*
إنْ غبتُ عنه سيلقاني بمهجته
وإنْ تغيَّبَ في جنبيّ ألقاه
*
ودّعته وكؤؤسُ المُرِّ في يده
ليت الزمانَ الذي أضناه أرضاه
*
ذكراه تسكن في روحي وفي كبدي
ولن تغيبَ إذا ما غابَ ذكراه
*
بعضُ القلوب ِ تعيشُ العمرَ في دمنا
والبعض عند غروب الشمس ننساه
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|