رد: رجال الفِرقة الحادية عشر
وللبطولة حكايات لا تنتهي ..
أنا لا أحزن على استشهاد الجندي لأنه منذ أن لبس بدلته العسكرية هو مشروع شهادة
منذ أن جاء الأجنبي بآلات حربة ليحتل أرضنا ، منذ ميسلون كان الجندي مثالا لا يهرب
من أرض المعركة حتى لو خسرها وهو يعرف أن الحرب كرّ وفرّ ؛ منذ استشهاد وزير
الحرب " العظم " حتى استشهاد أعلى القيادات في هذا الجيش والندي يعرف أنه مشروع
شهادة ؛ وهو يعرف أن الأجنبي لما أخرج من أرضنا لم يستكين فترك لنا العملاء والأجراء
وترك من يستغل جهل الرعاع والأغبياء ليكونوا بديلا عن وجوده ، يخدمون نفس المشروع
فهل استكان شعبنا في لبنان وفي فلسطين وسوريا ورضي بواقع استعماري "إستحماري "
يهدد مستقبل ابناءنا وأحفادنا منذ مئة عام ؟
أما سيدتي أمي أختي عمتي خالتي وكل نساء بلدي هنّ أصل الحكاية كما هنّ أصل الولادة
فإن قلبي ينفطر حزنا عليهن ودمعتي تسيل لرؤيتهن يغالبن المشاعر ، يتغلبن على الحريق
الذي يمس قلوبهن وأرواحن على فلذاتهن ربي يهبنهن الصبر والقوة ..
قصة من أرض الواقع شممت فيها رائحة الكرامة وأيقنت ان الشهداء افتدونا بأرواحم لنحيا
ويحيا كل الوطن .
سيدتي الفاضلة الأديبة عروبة سلمت يداك والتحية لك الود والاحترام والتقدير
|