عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 08 / 2008, 49 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

العرب والمسلمون والشرق في عيون شاتوبريان

شاتوبريان واسمه الكامل فرانسوا ـ روني شاتوبريان علم من أعلام الثقافة الفرنسية كاتب ورجل سياسة من زمن لويس 18 ونابوليون بونابرت ،ولد سنة 1768 وحين توفي عام 1848بباريس أقيمت له جنازة وطنية رسمية .
يقال أن فكتور هيجو كتب وهو ابن 14 من عمرهأريد أن أكون شاتو بريان أو لا شيء؛ ومع أن هيجو سما بإنسانيته و أدبه و فاقت شهرته العالمية شاتوبريان إلا أن هذه العبارة تجسد القيمة و الصورة التي اكتسبها هذا الأخير.
لقبه الفرنسيون ب''أب الرومانسية و كما كتب عن المساء على شاطئ البحر في قصيدة غاية في الجمال كان لقبره أن يطل على البحر من على صخرة غران بلي في سان مالو بفرنسا.
كل ما ورد لحد الآن إيجابي وبعيد عن أي إطراء ،لأنه سرد للحقائق، لكن إن انتقلنا إلى زاوية أخرى للنظر إلى أب الرومانسية وهو يتأمل الشرق ويسجل أقواله و أفكاره فستنكشف لنا ملامح جاحدة وقاسية.
شاتوبريان الذي أشاد بدورالمسيحية وإسهامها في تقدم الفنون و الآداب في كتابه عبقرية المسيحية .
تمادى وتطاول واستصغر الشرق في "رحلة من باريس إلى القدس ''itineraire de Paris a jerusalem وكانت من ضمن الأماكن التي شملتها رحلته : اليونان ،مصر ، القدس ،قرطاجة
،تونس.. لأنه تعمد زيارة مدن أو بلدان بها أطلال حضارات سابقة.
فنجده يقول ردا على شخص يسأله ما مدعاة سفره وهو ليس بالبحار ولا الطبيب..:' أسافر لأرى الشعوب خاصة الشعب اليوناني الميت بكل ما قد تنم عنه هذه العبارة من احتقار للشعوب المتواجدة بعد زوال مجد حضاراتها.
ينبه ادوارد سعيد في كتابه الإستشراق ص١٨٦ لكمية الذاتية و الأنانية عند المؤلف فيستشهد برأي ستاندال Stendhalحيث يرى هذا الأخير أن شاتوبريان أخفق كرحالة نظرا لأنانيته النتنة .
وقد أقتطف من الكتاب عبارة ليست بالنتنة ولا الأسوء لكنها تجمع بين ذاتية الكاتب ورومانسيته :أتذكر عندما كنت طفلا أنني كنت أقضي ساعات ،باستمتاع حزين، أنظر إلى تحليق السنونو في فصل الخريف ،شيء ما بداخلي كان يهمس لي بأنني سأصير رحالة مثل تلك الطيور".ويقتطف ادوارد سعيد عبارة'' أنا "التي رددها الكاتب مئات المرات ليدعم رأيه
شاتوبريان المعتز بالمسيحية و"الأناني،الذاتي" في كتابه هذا يرى في الحروب الصليبية رحمة و لطفا فيقول:'الحملات الصليبية بإضعافها للحشود المحمدية (ويقصد المسلمين فهو يستعمل مرارا كلمة المحمديين لتسمية المسلمين) أنقذتنا من أن كون فريسة للأتراك أو العرب. بل أكثر من ذلك حمتنا من ثوراتنا الداخلية لقد أسقطت بسلام الرب حروبنا الغريزية وفتحت مخرجا لذلك الفائض من الساكنة التي كانت عاجلا أم آجلا تهد الدول..""
مع كل حسه الرومانسي ورقته في مغازلة الطبيعة إلا أن شوفينيته تجيز له تفضيل الحرب والغزو خارجا لبتر احتمال اتقادها داخليا ولا تحميه من نظرته الدونية إلى العرب و المسلمين الذين يراهم أصحاب دين مناف لتملك الحرية و الحضارة.
حتى حين يتحدث عن عمران مسجد قبة الصخرة ويتساءل عن مصدر إيحاء اته وزخارفه فإنه يرجع الجمالية الداخلية للمسجد التي تتفوق على المنظر الخارجي الى طبع العرب الغيور و الاستبدادي.
ويستمر في وصفهم (العرب المسلمين) بالقوم المتشرد، المتنقل،الغازي(من غزو) ويقول أنهم نقلوا المسلات الخشبية و المذهبة مع خيامهم على ظهور جمالهم؛ فتبدو صورة العربي تافهة و هزيلة؛بينما يمجد طبعا العبقرية الرومانية و الفرعونية والجانب الخلاق والمبدع في شعوبها.
عن الحرية والتحضر فإن الشرقيين وخاصة المسلمين في عيون شاتو بريان لا يعرفون شيئا ولا يمتلكون شيئا من الاحتشام القوة ربهم و حين تمر بهم فترات طويلة لا يرون فيها فاتحين يطبقون عدالة السماء فإنهم يبدون مثل جنود بدون قائد مثل مواطنين دون مشرعين مثل عائلة دون أب""
هكذا هم العرب المسلمون أو"المورسكيون "و"المحمديون" بعيون أب الرومانسية وعلى لسانه فرغم ارتقائه بكل مهاراته الأدبية و السياسية ولونه الشعري الجديد إلا أن التعصب يضيق الرؤيا ويشوه الصورة وقد أخطأ في استيعاب الشرق العربي أوالمسلم واحترامه وحبه ليترك كلمات مضللة لغيره .
Nassira

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس