عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 08 / 2008, 45 : 09 PM   رقم المشاركة : [41]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا

أختي الحبيبة ناهد حفظك الله

توقعت أن الانترنت وانقطاعه هو السبب في تغيبك عن حضور هذا الحوار مع الزملاء الذين أعتز بهم وبأسئلتهم . حتى أنني اتصلت بك هاتفيا لعدم تمكني من التحدث معك عل المسنجر بعد أن قلقت لغيابك . على كل أهلا وسهلا بك ياغاليتي , وإليك الأجوبة بإذن الله :


السؤال الأول :تم استدعائك إلى منصة يسمعك فيها كل العالم أي كلمة تقوليها لضحايا الحروب والدول المنكوبة فلسطين . العراق . أفغانستان . الشيشان . لبنان . وضحايا الزلازل والفيضانات والمجاعات ؟
لاأحب الوقوف على المنصات والخطابة , بل هي كلمة وحيدة أقولها إلى كل الشهداء في كل الدنيا الذين استشهدوا في أنبل قضية ألا وهي قضية الوطن والأرض والشرف : أنتم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر .
وحتى ضحايا الزلازل والفيضانات والمجاعات فهم أيضا شهداء .

السؤال الثاني :نشتهر نحن العرب بعدم احترامنا للمواعيد التي نعطيها في كل مجالات حياتنا مما يوحي بأننا أناس لا نعرف قيمة للوقت هل أنت إنسانةملتزمة من هذه الناحية ؟ وكيف تتصرفين مع من يخالف مواعيده معك ؟

استغربت مستهل السؤال وهذا مايقولونه دائما, نحن العرب, لماذا هل الغرب هم أكثر منا حضارة وأخلاقا , لاأظن ذلك , إن عدم احترام المواعيد هي صفة شخصية وفردية أي تعود للشخص نفسه وتركيبته وأخلاقه وبيئته وتربيته. فإذا لم تحترم المواعيد فأنت غير محترم , لأن وقتي ملكي , وهو جزء من كياني الروحي والنفسي والجسدي , ومن لايحترم وقتي لايحترمني , فكيف يطلب مني أن أحترمه
إن احترام المواعيد هي ظاهرة حضارية وأخلاقية ويجب أن تكون هي الصفة السائدة لدى أفراد مجتمعنا .
وأقولها صراحة , أنا بطبيعتي هادئة ونادرا ماأغضب , ولكن الشيء الذي يغضبني جدا , ولا أتردد في التعبير عن ذلك , أمام من يخلف وعده معي أو يتأخر ويجعلني أنتظر .
هنالك حلول يمكن للإنسان إتباعها عند إعطاء أي موعد :
1- يجب أن يتعود الإنسان على الانضباط
2- فهم أهمية الوقت وماذا يعنيه للآخرين
3- قبل إعطاء موعد لأحد تأكد أن لاشيء سوف يعارض موعدك .


السؤال الثالث : أين تصنفين الموسوعة الفلسطينية من بين الموسوعات العالمية مثل وورلد , وبرينانيكا وغيرها ؟

إن الموسوعات العالمية بغير العربية كثيرة وضافية وموسعة , وقد زينت المكتبات العالمية , ولكن هذه الموسوعات من حيث المضمون لاتتسم جميعها بالتجرد عن الهوى والعصبية , فقد كتب أكثرها قوم لايبالون بالحقيقة العلمية ولا يلتزمون الموضوعية المجردة في أحكامهم بل ينساقون وراء أهوائهم وأغراضهم فيجعلون الحق باطلا والباطل حقا , ليغمَ الصواب على طالبي المعرفة من أبناء اللغات الأخرى .
أضرب لك مثلا : ماذا تكتب الموسوعة البريطانية وغيرها عن (إسرائيل ) , أترك لك التعليق والحكم .
طبعا لايمكن القول بأن الموسوعة الفلسطينية كانت بريئة من الخطأ منزهة من الزلل , ولكن حرص القائمون عليها على تجويد العمل والاعتدال في الحكم والتنزه عن الجور والظلم , وكانت البحوث علمية بعيدة عن التحيز والهوى , موضوعية في أحكامها وأغراضها .
أما من حيث الشكل الخارجي , والأناقة , والجودة , رغم الرضى عن موسوعتنا إلا أن الإمكانيات المادية لعبت دورا في ذلك .





السؤال الرابع : أرجو منك وضع تعليق على هاتين الصورتين



أولا أقول : رحم الله رسامنا الكبير ناجي العلي .


أما حنظلة هذا فأنا أحبه جدا جدا جدا .



أما الصورة الأولى فأقول: أيتها الأم الفلسطينية الرائعة , أنجبي لنا الأبطال, أطفال الحجارة



والصورة الثانية أقول: ستتحطم هذه السداسية وتنكسر وسيرفرف مكانها العلم الفلسطيني وستعود فلسطين حرة أبية مستقلة .


السؤال الخامس : كما علمنا أنك واكبت الموسوعتين الأولى والثانية ولكن مررت بموقفين أليمين أثناء صدور كل موسوعة حيث فرحتك لم تكتمل بصدور كل منهما حدثينا عن ذلك


نعم عزيزتي , كنا بانتظار صدورا لقسم الأول من الموسوعة الفلسطينية على أحر من الجمر وننتظر ولادة باكورة الجهد الذي استمر أكثر من ثماني سنوات حين فجعت , وفجعنا جميعا في البيت بوفاة الوالدة . رحمها الله , ولا أنسى وأنا في أشد الأيام أسى عندما زارني الأستاذ أحمد المرعشلي مع زملاء كثيرين لي في الموسوعة وهو يحملون لي نسخة من هذه الموسوعة , وساعتها بكيت كثيرا ولم أستطع أن أمنع دموعي أمام الجميع ,وقتها اختلطت عندي المشاعر .

أما ونحن نعمل على دفع القسم الثاني من الموسوعة الفلسطينية إلى المطبعة , بعد أن أصبح جاهزا في نهاية 1987, فجعنا فاجعة كبرى بوفاة صاحب الفضل الأكبر في تجسيد مشروع الموسوعة , مؤسس الموسوعة وعميدها , الأستاذ المرعشلي , رحمه الله, وللأسف انه لم ير القسم الثاني من الموسوعة بعد طباعته .

أبكيتيني ياناهد بهذه الذكريات الأليمة .
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس