[align=justify]
أخي الخولي الحكيم..مقالك فيه من الحقائق ما فيه إلا أنني آخذ عليك بعض الأفكار التي تخالف عقيدتي كمسلم وتناقض ما جاء في كتاب الله (القرآن الكريم)..ولكنّ الاخلاف في الرأي رحمة ولا يسد للود قضية ..وهذه الأفكار أوجزها في الآتي:
1 ـ أم من أجلِ مفاهيمَ دينيَّةٍ ومذهبيَّةٍ ؟ وقد مرَّتْ على البشَريَّةِ ألوفُ الألوفِ من الدياناتِ والمذاهبِ كلُّها بادتْ واندثرتْ ؟
* الإسلام باق ما دامت السماوات والأرض..
2 ـ أليس هو خالقُ الكونِ وجميع البرايا عيالُه وأبناؤُه ؟؟؟وهل هو بحاجةٍ لمن يدافعُ عنه ويصون حدودَ كرامتِه ؟؟؟
* نحن عبد الله والله واحد أحد لو يلد ولم يولد فكيف يكون له أبناء؟
3 ـ فالأديانُ والمذاهبُ ، وعبر التاريخِ الطويل ، ليست سوى رؤى واستشفافات
ومحاولات بشرية متفاوتة المستويات ..
* الأديان السماوية ليست من صنع البشر..
4 ـ فلو نظرَ الإنسانُ إلى الكونِ بروحِ المسؤوليةِ التي تجعلُه يشاركُ الخالقَ بالعملِ فيه تفعيلاً وتطويراً لما أحسَّ بالإنفصامِ عنه وبالغربةِ فيه..
* الله لا يشرك أحدا فيما أراد وما يريد..فالتشاركية تكون بين البشر ..
5 ـ لأنه سيكتشفُ أن العقلَ الإلهي لم يوجِدْ الكون المادي إلاَّ لتظهرَ وتتجلَّى فيه الذَّراتِ الروحية الإنسانية والتي هي منبثقة منه ولها مهام عبادة الله والعمل مع الخالق لتطوير الكون ودفعه في طريق الكمال.
* لقد سوّيت بين العبد وخالقه والله ليس كمثله شيء والله غني عن عباده وما خلقهم إلا ليعبدوه ...
6 ـ فإلى متى سيظلُّ يجهل الإنسانُ أنه كائنٌ روحيٌّ عاقلٌ وخالدٌ ؟؟؟
* كلّ من على الأرض فان بما في ذلك الإنسان فالله الخالد وليس الإنسان.إنما الخلود غدا يوم القيامة إما في الجنة وإما في النار..
7 ـ أمَّا إذا كنَّا لا نؤمنُ بوجودِ العقلِ الإلهي ..
* (فتعالى الله عما يصفون)
8 ـ نحن جميعُنا ومضاتٌ من الحقيقةِ الإلهيةِ وعلينا أن نعمل مع الخالقِ لتكبيل الشرِّ..
* فالإنسان هو من يستعين بالله وليس العكس .. فهو القاهر فوق عباده !
أظنّ أنك عالجت هذه القضية من زاوية علمانية عقلية بحتة وهذا ما صرّحت به في كثير من مواضع المقال وهذا جليّ في قولك:
ـ وبعيدا عن كلِّ تخريفٍوبمنتهى العلمانيَّةنحن مضطرُّون لنقولَ بوجودِ مثل هذا الكائن.
[/align]