عيون إلزا
عيناك من شدة عمقهما رأيت فيهما وأنا أنحني لأشرب
كل الشموس تنعكس
كل اليائسين يلقون فيها بأنفسهم حتى الموت
عيناك من شدة عمقهما.. أني أضعت فيهما ذاكرتي
.
في ظل الطيور يوجد المحيط المضطرب
ثم فجأة يشرق الطقس الجميل وتتغير عيناك
الصيف يطوق الطبيعة العارية بمئزر الملائكة
السماء لم تكن أبداً زرقاء كما هي فوق القمح
.
الرياح تذرو بلا طائل أحزان الزرقة
عيناك أكثر صفاء منها عندما تتألق فيهما دمعة
عيناك تجعل السماء التي تعقب المطر غيورة
الزجاج لا يكون أبداً أشد زرقة إلا عند تحطمه
.
أم لسبعة أحزان يا أيتها الضياء المبتلة
سبعة سيوف اخترقت مخروط الألوان
النهار أشد حسرة وهو يبزغ بين الدموع
قوس قزح يثقبه سواد أشد زرقة من أن يكلل بالحزن
.
عيناك في الحزن تفتحان شقاً مزدوجاً
عن طريقه تقع معجزة الملوك
عندما رأوا ثلاثتهم بقلب خفاق
رداء مريم معلقاً في الحظيرة*
.
فم واحد يكفي في شهر مايو كلمات
لكل الأغاني وكل الحسرات
قليلة جداً رقعة السماوات لملايين الأنجم
كانت تلزمهما عيناك وسحرهما التوأمان
.
الطفل الذي تسيطر عليه الصور الجميلة
يحدق بعينيه باتزان غير كثير
وعندما تحدقين بعينيك لا أدري إذا كنت تكذبين
كأن المطر الغزير قد فتح أزهاراً برية
أتخفيان بروقاً في هذا العشب العطري حيث*
تضرم حشرات حبها العنيف
لقد سقطت في شباك النجوم الطائرة
كصياد يموت في البحر في أوج شهر اغسطس
.
لقد استخرجت هذا الراديوم من طبقات المعدن
وحرقت أصابعي في هذه النار المحرمة
أيها الفردوس الموجود المفقود مائة مرة
عيناك هما (بيرو) التي لي و (جولكوند) وجزر الهند
.
حدث ذات مساء جميل أن تهشم الكون
على صخور الشاطئ التي أشعلها القراصنة
أنا قد رأيت تتألق فوق البحر
عينا إلزا عينا الزا عينا الزا
___________
* الحظيرة ( cr'eche) هنا يقصد بها الشاعر المكان الذي ولدت فيه مريم المسيح.
** العشب العطري كتبه الشاعر (Lavande) وهو ما يعرف بماء اللاوند الذي يتعطرون به كما يستخدم في حفظ الثياب من الحشرات.
*
ترجمة: عبد الوهاب البياتي وأحمد مرسي
عن كتاب: أراغون شاعر المقاومة- الطبعة الثانية 1994
المؤسسة العربية للدراسات والنشر
Eyes of Elsa
Your eyes are so deep that my fondness for drink
I saw all the suns will come to admire
in throw all desperate to die
Your eyes are so deep
that I lose memory in the shadow of birds
the ocean is disturbed
then the weather suddenly gets up
and your eyes change
the size was the naked apron angels
The sky is never blue
as it is on wheat winds hunt in vain sorrows
the blue your eyes lighter than her tears
when it shinesmake your eyes jealous
sky after rain glass is never so blue at its breaking
O Mother of Seven Sorrows
light wet September swords have pierced the prism of colors
The day is more poignant point
between crying iris blackhole bluer be mourning
your eyes open in the double misfortune breach
by which reproduces the miracle of Kings
When they saw the beating heart
all three of Mary’s coat hanging in the crib
just a mouth in May the words to all the songs
and unfortunately all too little of a firmament for millions of stars,
your eyes They had twins and their secrets
The child beautiful images captured by his googly less disproportionately
When you do the eyes I do not know
if you’re lying Looks like the rain opens wildflowers
Conceal they lightning in this lavender
where insects undo their violent love
I netted shooting stars as a sailor
who died at sea in the middle of August
I removed the radium from pitchblende
And I burned my fingers to fire forbidden paradise
Oh hundred times found lost again
Your eyes are my my my Peru Golconda India
It happened one fine evening the universe broke on the reef wreckers inflamed me
I could shine above sea Elsa’s eyes eyes eyes Elsa Elsa
LOUIS ARAGON
لويس أراغون (3 تشرين الأول1897 في نويي سور سين - 24 كانون الأول1982 في باريس) شاعر فرنسي، وروائي ومحرر، وكان من المؤيدين السياسيين للحزب الشيوعي لفترة طويلة وعضو أكاديمية غونكور.
ولد في 2 تشرين الأول عام 1897 رائد من رواد النقد الأدبي والفني الواقعي شاعر وقصصي وصحفي وناقد كبير وقف بقوة إلى جانب شعوب فيتنام والجزائر كما وقف إلى جانب مصر أثناء العدوان الاستعماري اشترك في تأسيس مجلة الآداب الفرنسية مؤسس اللجنة الوطنية للكتاب وهي الجبهة الثقافية في فرنسا تزعم المدرسة السريالية في الشعر والأدب بين عام 1920-1930 تحول عن السريالية بعد التقائة بزوجته الزاتريوليه واعتناقه الفلسفة الاشتراكية ثم انضمامه إلى العمل الحزبي في سنة 1932 كان منذ عام 1932-1939 من أقوى المناضلين ضد الفاشية والحرب منذ 1945 وهو يدير الحركة الثقافية والأدبية النقدية في فرنسا بوصفه رئيس تحرير الآداب الفرنسية ومدير دار الناشرين الفرنسيين المتحدين ونائب رئيس اللجنة الوطنية للكتاب
سجن خمس مرات بسبب كتابة قصيدة "الخطوط الأمامية الملتهبة" عمل فترة من الوقت محررا في كل من :"الاومانيتيه" و"سي سوار"
مؤلفاته
في مجال الشعر
- نار الفرح
- قلب كسير
- عيون الزا
- متحف جريفان
- ديانا الفرنسية
- مجنون الزا
في مجال النقد
- أحاديث الغناء الجميل
- بحث في الأسلوب، الثقافة والإنسان
- من أجل واقعية اشتراكية
- ستندال
في مجال الرواية
- فلاّح باريس
- البانوراما
- أجراس مدينة بال
- الأحياء الجميلة
- المسافرون على عربة امبريال
- اورليان
- حُكم بالإعدام
- النسيان