عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 04 / 2016, 32 : 08 PM   رقم المشاركة : [4]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: أنامِلُ الورد والشوك

4
لم تستطع مُنى منع نفسها من البكاء، حين علمت بعــودة ابنها الدكتور حًسام وابنه محمد، لقد انقطع الانترنت
بينما كان يُخبرها بذلك، ياه أعوام مضـت لم تـره سوى عبــر هذا السكايب، خفف من وطأة الإشتياق، لا شك وأنه يعلم بمـا آلت إليه الأمور في شتى بقاع الوطن العربي، ليكُن! حسـام لا يخشى حفنة ارهابيين.!

سارعت للاتصال بأخيها عبد الجبار، لِتُخبره بالنبأ السعيد سوف يُسر رجب أيضـاً، فهو لم ير ابنهـا منـذ أن كـان طِفــلاً
وستكون مُناسبة لدعوة رجب وابنته عزه، فهي لم تدعوهمـــا
بعد لمنزلها.

تلقى عبد الجبار وابن خالته النبأ بقـدوم الدكتـور حســـام
بسرور، واستعدا لاستقباله وتهنئته بالعـودة سالمــاً إلى أرض الوطن المريض، رُبما في عودة أبنائنا المُخلصين بعضـاً مِـن بارقة أملٍ، تُصبر نفوسنا، وتمنح وطننا الأمل بعودته مُعافى.
لم يتبق على حُسام الشيء الكثير ليفعله، طــوى ذكريــات
الصقيع الروسي، لملم أجمل صور العمر، وحمل أمتعة الحُب
عائداً بِكُلِ وفـاءٍ إلـى وطنـه الأم. وصـل وناتاشـا مـع ابنيهمـا
محمـد بيروت، صبيحة يومٍ عاصـف، تـم تأجيـل الرحلـة إلـى
دمشق لأسباب أمنية، كان على عائلة الدكتور قضـاء بضعــة ساعات في بيروت، ريثما يُعلن عن قيام رِحلتهما إلى الوطن.

تحت صفعات النــــــدم، حيــث لا ســلامٌ نفســـي، ولا
راحةُ بال، كان سالم يتجرع مرارة النزوح، ويرسم عالمـــاً افتراضي، يسعى إليه بعد رفضه لواقعه المليء بالتناقضات
وبعد فشل كافة محاولاته لأجل مد جسر ما بينه وبين أُختـــه رؤى، اتجه إلى ألمانيـا تاركاً أمـه التي استوقفتـه قبـل أن يرحل قائلة له:
ـ لن أطلب مِنك أن تبقى، لكن لا تُحمل الحظ سبب فشلك!!
كما أن تصاعد وتيرة الأحداث، ليست السبب وراء ابتعــادك
أنت هاربٌ من واقعٍ أنت اختــرتهُ لنفسِـك، الحيـاة لن تكـــون أفضل هُنــاك، لـم تتمـالك نفسهـا عانقتـه، وأخـــذت تســــألـه البقــاء، أو الرحيل سوية، فلن تتصور الحيــاة بدونه، خاصـة وأن رؤى نسيت بأن لها أُمٌ!!

وصلت أخيراً عائلـة الدكتور حسـام، كانت رحلـة شاقــة على مايبدو يا د. حُسام، سأله العم رجب
ـ أجل بعد وصولنا جـواً مطـار دِمشـق الدولـي، كـان مـن الصعـب إيجـاد سيـارة توصلنـا حـلب، سيمـا وأن الرحـلات الجوية معلقة الآن!


ـ لكن ما سبب إصرارك على العودة وسط هذه الظروف العاصفة ياحُسام؟ سألته رؤى.
ـ رُبما في عودتي بعضٌ من الوفاء لوطني يا رؤى، حنين لكل ما فيه، بهدوءه، بصفاءه، بحالات الفوضى التي تستفزنا أُحبه. الآن أوجه السؤال إلى العم رجب والأنسة عزة ماســـر العودة بعد عقدين من الزمن وسط هدير الأحداث؟
ـ الحنين أيضاً يا د. حُسام، بادرت عزة بالرد.

يتبــــــــــــــــــع
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس