رد: أنامِلُ الورد والشوك
-11-
ـ عليك أن تذهب لترتاح ياد. حُسام، أنت مُنهكٌ جِداً. قال الدكتور شاهين
ـ أجل أشعر بِصُداع يا د. شاهين، هل تعرف طريقاً أمناً
يُوصِلني بأمان للمنزل؟!
ـ أجل يا دكتور.
قدَمت سيارةُ إسعاف، ليستقِلها د. حُسام على عجلة، فربما احتاجها الطاقم الطِبي.
كان السائق حذِراً جِداً، كما أنه لم يعتمِد السُرعة في القيادة
ـ على ما يبدو خبيرٌ في حركة شوارع المدينة ومُنعطفاتِها يا ...
ـ (عبد) اسمي عبد يا دكتور
أنا أعملُ سائق إسعافٍ أعوامٌ عشرة، اضطرت لترك دراستي وإعالة عائلتي التي فقدت والدي إثر حادثة سير.
نظر حُسام مُتأثِراً، كانت عيونه تطلب الغفران من مدينته التي ابتعد عنها، اِستردَ ذكريات الطفولةِ والصِبا، وبعفويةٍ راح يبحث عن أول وردة حمراء وقعت في يده تِذكاراً مِنها تِلك التي أخفى اسمها، فأطلق عليها اسماً خاصاً ( نجمة)
أجل نجمة!
تربعت نجمة قلبه لسنواتٍ، اليوم وسط المعارِك الدائرة، ومُصادفته لناتاشا وابراهيموف زميلها، استيقظت نجمة في خياله وقلبه!
يتبع
|