عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 04 / 2016, 25 : 12 PM   رقم المشاركة : [18]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: أنامِلُ الورد والشوك

-13-
غادر ابراهيموف إلى وطنه، بعد تقديم واجِب العزاء لزميلته ناتاشا ولابنها محمد، حامِلاً في حقائبه صوراً أليمة
تناولتها الصُحف العالمية، وتقاريرٌ كانت ناتاشا قد دونتهــا
المسألة أصبحت لناتاشا أكبر من هوس صحفي، إنها مسألة وجودٍ أيضاً، ناتاشا تبحثُ عن قاتلي حُسام، ومحمد يبحُث عن
قاتلي الطفولة، اغتالوا سلام الإبتسام، وسرقوا دميةً كان يلهو بها ريثمـا يعود والده ليحضنـه، يطبعُ قُبلةً أعلى جبينـه، ثُـم
يعِدُه بِنُزهةٍ إن شاركه الطعـام، وابتعـد عـن المُشاغبـة، كبـُرَ محمد كثيراً، لم تعـد لعبتـه رشاشاً مائيـاً أو دبابـةً بلاستيكيــة
صارت الأسلحة بالستية وعنقودية، وصارت الطفولة قصص اسطوريـة ! يبحثـون عن البـراءة فـي عيـون الصغـار عبـر الانترنت بِكُل دهشة وانبهار ولِسانُ حالهم يقول (والله زمان)
غادرت السُفن الروسية بحر قزوين، باتجــاه ميــاه البحـر المتوسط ، لِتشعر ناتاشا بتبدد مشاعر الغُربة، أحست بِالنــدم راحت تبكي غياب حُسام، كانت تود أن يعود لِيُقنعها بملازمة المنزل كما كان يفعل في كل مرة، ترصد فيها حدثاً!!

تبدد بعض حُـزن الدكتـور شاهيـن، ليُعـاود نشاطـه فـي المُشافي الميدانية، بإصرارٍ مُضاعف، رافقته صورة حسـام على الدوام، كان كُلمـا خلا إلى نفسـه يسترجـع أحاديثــــه القصيرة معه، كان حُسـام تجسيداً للوطنية وللإنسانيـة بِكُـلِ
صورها..
جاءه صوت ممرضةٍ حسناء
ـ دكتور شاهين حالة طارئة.
ـ قادم
وقفت إلى جانبه لتمد يدها بوسائل التضمـيد، شارحة لــه ظـروف الإصابـة التي فقـد على أثرها الطفـل مروان إحــدى عينيه، ليحولها إلى مستشفى المدينة ، أما الإصابــة الثانيـة كانت طفيفة الشظية لم تتمكن من اقتناص فريستها، استـدار الطفل في اللحظة التي مرت بهـا من جانـب ساعـده الأيمــن تسببت ببعض الجروح.
مرت الساعات والطاقم الطبي يعملُ تحت وابل القذائف وأمام إصاباتٍ مُختلفة، رُبما تمتعوا بدقائق راحة ليزورهــم
طيف زميلهم حُسام! قصف جديد لنتهيأ لاستقبال جرحى، يا
.؟؟؟
ـ عزة، اسمي عزة ـ يا دكتور شاهين!

يتبــــــــــــــــــع
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس