عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 04 / 2016, 17 : 02 PM   رقم المشاركة : [19]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: أنامِلُ الورد والشوك

-14-
.
مرت الأيام والأسابيـع وتلتها الشهـور، لم تنس رؤى نافذتها الوردية، التي ابتعدت عنها لظروف عملها أيضـاً في
استقبال إصابات الطفولة، وتمريض الجراح المُلتهبة، إنهــا تسترجع بعض ذكريات طفولتها، كانت مُفرطـة في حنانهــا تجـاه الأطفال، صارت لمـن طعنـه الغـدر بسهـام اليُتــم( الأم والأخت،) ولمن أدماه قناصُ حِقدٍ (الراعية والمُمرضة.)

لم يكن خافياً على الجدة مُنى سر غياب حُسام عن المنزل
تذكرُ عندما أنهى دراسته أراد الإلتحـاق بالكليــة العسكريــة لكنها بدهاء الأمومة أقنعته تغييـر اختيـاره، أخمـدت غضـب الرجولة لفترة، لكنها عادت لتورق فيه، حسام لم يكن ليعــود لولا الأحوال الضبابية في وطنـه، حسام عاد ليــُرد الأمانــه
فاضت عينيّ مُنى بدمعةٍ مسحها حفيدها محمد، جدته لم تعــد تقو على الكلام، لقد نسيت الأبجدية منذ رحيل حُسام، كلما مر شهاب قذيفة، أو دوىّ انفجارٌ، رفعت يديها إلى السماء بدعـاءٍ
يُفهمُ مِنه أنها تُريد الإلتحاق بحسام..

ـ

عشرات القتلى والجرحى على طول خطوط المحاور القِتالية.
كان لِسان حال رجب يُردد! لدى دخول ابنته عزة إلى المنزل
ـ مساء الخير يا أبي
ـ مساء النور ابنتي، خير أراك قد تأخرت بالمجيء هذا اليوم
ـ كان عليَّ إنهاءُ بعض الأعمال يا أبي.
دخلت المطبخ لتستكمل حديثها بينما تُعِدُ الشاي وبعضاً من المعجنات، وضعتها فوق المائدة مُستكملة حديثها
ـ هل ترانا أخطأنا بالعودة يا أبي
ـ لا أعلم ياابنتي! لا أعلم


رن جرس المنزل، كانت رؤى هي زائر المساء الإعتيادي فبعد وفاة والِدها، شعرت بقربها من العم رجب، تبوح له بمكنوناتها الخاصة، يُحضن دمعها، رؤى كانت ضحية ظروف اجتماعية، كان خلفها عقلية إجرامية، دبرت موضوع سفرها عن طريق الزواج، ليعتمد على شكلها مُتناسياُ خُلقها
انتهز طيبة أبيها، وشيطنة اُمها، ليُبعِدهاعن وطنها، لقد شاهدت أمها بِرفقته مِراراً، وفي كل مرة كانت تنكر، وتتهم رؤى بالجنون، مرت الأيام وانفصل والدها عبد الجبار عن أُمها التي كانت تنمو في داخِلها حيل الدهاء والمكر والخديعة
ـ عبد الجبار كان يعلم أن وراء هذا الخداع شخصٌ بألف قِناع لاذ بالصمت قوةً لا ضُعفاً، واستغنى عن اُمها التي حملت سالم ابنها سِفاحاً، لتستمر لعنتها بملاحقة ابنها التي حالت دون إتمام تعليمها، واستقرارها.
عادت إلى وطنها، بفؤاد جريح، وعهدٍ صريح على أن لا تُغادِر موطنها ثانيةً، لكنها تعبت المواجهات والمُشاحنات!
تعِبت أمواج الغضب المستعر، وأصوات الشارع المُلتهب
تعبت مُلاحقات أُمها، ولعناتها، تعبت الخيانة وكل ما حولها.
لم تكن عزة أفضل حالاً من رؤى، عادت إلى وطنها والشوق بين ضلوعها لا يُغالبُ، لكنها اعترفت بأن بقاءها نزولاً عِند رغبة والدها الذي أبى الزواج لأجلِها..

خيم الصمت على مجلس الثلاثة عزة ورجب ورؤى

كانت مجموعات مِن الفدائيين تدُك أوكار الإرهابيين، صوت الرصاص يشقُ عِنان السماء، طلبة الجامعات والمدارس عليهم الإلتزام والمُثابرة، وبذل الجُهد لأجل النجاح
موظفي الهيئات الحكومية عليهم التفاني في خِدمة المواطن، وعلى المواطنين جميعاً الإلتزام بالهدوء وضبط النفس والتحكم بالأعصاب
رُفع آذان الظهر، علت زغاريد تستقبل توابيت من شُهداء الواجب
فضائيات العالم تتنافس في نقل الحدث
اسرائيل تُعلن استنفارها على جبهات الجولان المحتل
وتبريرا لاغتيال جهاد مغنية
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية : ( إن جهاد مغنية كان يخطط لتنفيذ عملية في هضبة الجولان تهدف إلى قتل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين والسكان) !!
اشتعال الجبهات في عين العرب شمال شرق الوطن المُلتهب
اقتصاد داعش يتهاوى، وتفجيرات في منطقة السيدة زينب
هجوم انتحاري على ...........
أغلقت ناتاشا حاسوبها، لتحضن ابنها محمد بِكل مشاعر الحب والحنين لكل ما رافقها من مسرات وزوجها حُسام.
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس