عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 06 / 2016, 24 : 03 AM   رقم المشاركة : [2]
كمال ابو حنيش
كاتب نور أدبي
 





كمال ابو حنيش is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: من رواية خبر عاجل . كميل ابو حنيش

من روايه خبر عاجل كميل ابو حنيش


الاسير كميل ابو حنيش‎‏المالك
مناقشة - 07‏/05‏/2016

يتفاعل الحب مع الموت فتنتج معادله جديده اسمها : الحب على الطريقه الاستشهادية للاسير كميل ابو حنيش
- رجاء...قال اسامه
التفتت اليه بعيون دامعه :
- نعم اسامه
- اريد ان اقول لك شيئا
مسحت دموعها وقالت بصوت رقيق
- تفضل,قل ما تشاء
- انا احبك
شعرت رجاء بقنبلة تتفجر بداخلها ! هل هذا ما تشعر به ايضا؟؟
هو شجاع في كل شيء في اختيار طريقه موته , وباعلان حبه وهو مسافر الى دنيا الموت , هو حاسم لا يتردد يقول ما يشعر به , قال كلمته وترك اشتعالا بات يملأ قلبها , اي قلب هذا الذي سيتحمل ذلك الحب المتدفق في هذا الظرف المعقد.
- نعم أحبك يا رجاء , وقد يبدو اعلاني لك عن حبي غير منطقي وخارج عن المألوف.
ابتسم بمرارة واضاف:
لو سمعني احد اقولها لك فقد ينفجر ضاحكا او باكيا او يتهمني بالجنون , شاب سيستشهد بعد قليل ويعرف مصيره مسبقا يعلن عن حبه لفتاه ترافقه في رحله استشهاده.
اذا انا احبك ولا اعرف كيف حدث ذلك , ولا اعرفاي منطق لهذا الحب ... منذ ان خرجت معك من نابلس لم اكن افكر الا بالعملية وبعد تلك الساعات التي امضيتها معا , بدات انجذب اليك شيئا فشيئا , واحسست بشعور رائع وجميل بدأ يتسرب الى قلبي , حتى امتلأت بك وانا امضي دقائقي الاخيرة مع الحياه .......لم يكن الامر سهلا , فانت الرابط الجميل الذي لا يزال يربطني بالحياه.
أنظر الى وجهك اجده يشدني نحو الحياه , لاعرف أن الحياه ستكون جميله ورائعه بقربك ومعك ثم انظر الى البؤس والمعاناه التي يعيشها شعبي تحت الاحتلال , لأرى الحياه قاسية حين ينتهك شرف الوطن وتداس كرامه الشعب , وعندما افاضل بينك وبين رفقه الوطن , اراك تختلطين به وتصبحان امامي شيئا واحدا احبكمااا معا واضحخي من اجلكما.
اريد ان اذهب الى موتي وانا احبك , وانا ممتلئ بك , احبك يا رجاء كما لو انني لم اعرف الحب يوما : واكنحك حبا بات يتدفق في فؤادي كما يتدفق النهر الجارف.
انه حب استشهادي كما تعلمين , حب صادق وخال من اي مصلحه او تصنع او رياااء.
استمعت رجاء بتأثر لكلمات اسامه انها تعيش قصه حب مجنونه , متوحشة , خارجه عن المألوف , نادرة , دقيقه , عفوية طاهرة , لا خيارات فيها , ليس كأي حب يعرضه اي شاب على اي فتاه او قصة حب تنشأ بين اثنين في ظروف عادية وطبيعية ....
حباَ استثنائيا يمنحه شاب استثنائي باتت حياته تتناقض , لفتاه يتقطع قلبها الما وحبا وحيرة .
انها تحبه ايضا , تحبه بعنف كما لو انها لم تحب في حياتها يوما , ماذا ستقول له؟؟ وكيف ستتصرف ..
فتاه تقود شابا ليموت على الطريقه الفلسطينية , وينتظران معا سائق سيارة ليوصلهما الى مكان العملية , واذا بهما يقعان في حب بعضهما البعض في ظروف خارجه عن المالوف .....
ماذا تفعل امام هذه العلاقه الاستثنائية ؟ هل تمسكه بيده وتعود به , لتواصل معه حياته , ام تذهب معه في عمليته ويستشهدان معا؟؟ نار الحيرة والتبعثر تستمر في اعماقهما وهي تشعر بلذه الحب الموجعه
كمال ابو حنيش غير متصل   رد مع اقتباس