20 / 06 / 2016, 33 : 04 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
|
الشربة والشخشوخة.. أكلات جزائرية تغزو رمضان الفلسطينيين

[align=justify] خلفت العلاقات المتينة بين الشعبين الجزائري والفلسطيني أثرا ايجابيا من جميع النواحي، وامتدت إلى عادات رمضان وطقوسه المختلفة، حيث يحرص الفلسطينيون في بعض المناطق على تحضير الكسكس، على غرار شمال فلسطين وقطاع غزة، كما تسجل الشوربة الجزائرية حضورها بقوة في الموائد الفلسطينية.ويرجع الكثير تأثر المجتمع الفلسطيني بالعادات والتقاليد الجزائرية إلى أيام الحروب الصليبية، وكان بين المجاهدين القادمين إلى فلسطين أعداد كبيرة من الجزائريين، ومنهم من فضّل البقاء في فلسطين بعد دحر الصليبيين. وينتشر الوافدون من شمال إفريقيا في كثير من مدن فلسطين، ومنها مدينة القدس التي يوجد بها حي المغاربة مجاور للمسجد الأقصى، وكذا مدينة الخليل التي تقطن فيها عائلة ناصر الدين، ما جعل أبناءها يحرصون على تسمية محلاتهم التجارية باسم الجزائر (مثل بقالة الجزائر وحلاقة الجزائر ومصوّر الجزائر).
وذكر الأستاذ الفلسطيني فايز نصار لـ"الشروق" بأن التأثر والتأثير بين المجتمع الجزائري والفلسطيني زاد بعد استقلال الجزائر من خلال 3 مسارب، فالأول يشمل الطلبة الفلسطينيين الذي تلقوا تعليمهم في الجزائر، وعادوا متأثرين بعادات رمضان الجزائرية، أما المسرب الثاني فيخص المعلمين والأطباء والمهندسين الفلسطينيين الذي عملوا في مختلف المدن الجزائرية، ونقلوا معهم شيئا من هذه العادات، فيما يشمل المسرب الثالث الفلسطينيين الذين تزوجوا جزائريات، فدخل التأثير إلى صميم البيت الفلسطيني. ويظهر تأثر المائدة الفلسطينية بالمائدة الجزائرية حسب محدثنا من حيث وجود بعض الأصناف، مثل الشوربة الجزائرية بالطماطم والحمص (الشوربة الفلسطينية بيضاء دون طماطم)، وبلغ الأمر أن بعض الجزائريات ممن يقمن في فلسطين، يحرصن على إحضار فريك الشوربة من الجزائر بالنظر إلى جودته، وتزداد المائدة الفلسطينية تألقا بتوليفة خاصة، على وقع الشوربة الجزائرية والمقلوبة الفلسطينية كطبق رئيسي.
صالح سعودي (الشروق الجزائرية)
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|