أن
أن
تجد نفسك وحيدًا في محطة القطارات عند
منتصف الليل في روما
أن تقطع عهدًا على نفسك "لن أقرأ سفر الرحيل ثانية"
أن تعود أدراجك بحثًا عن ظلّ امرأة حدّثتك بلغة
النساء
لم تفهمها فجرحت قلبك وأدمت ما تبقّى من رجولتك
أن ترفض الذهاب إلى باريس لساعات كيلا تحسب
عليك
وأنت لم تشاهد من المدينة سوى قمّة إيفل وكعب
باريسية متباهية
أن تركض خلف قطار يسير بسرعة الضوء
فتجد بعض قاطراته قد تاهت وتوقّفت في رحم
الصحراء
وأنت الفارس تمتطي صهوة مهرة أصيلة بيضاء
أن تبحث عن طيف ليلى أو ليلي وربّما ماريا
لتجد أمّك تنتظر وقد علّقك صورتك في إطار
عاجيّ على رفوف الزمن.
أن تقضي الليل في مقهىً على شاطئ مهجور
أن تلعن الضوء في رحم العتمة المشتهاة
أن تفكّر مطوّلا قبل أن..
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|