[رشيد الميموني]

أبرار

عكا شامخة وقد أحاطت
بخاصرتها الأسوار
ترنو إلى الجنوب لتعانق غزة
لتعلن عن فجر قريب
ونصر مبين
غزة لها عزتها ، لها أسرار
لها البحر الناصع ،
لها الشمس الساطعة
لها القمر المنير.. لها أبرار
عسقلان لا تخاف القصف
أشدود لا تهاب الكاتيوشا
بل تعانقها وتصبها صبا
على الجبن والنذالة
على أدنى درجات الحقارة
وأبرار هناك ترتع وتلهو
تكبر وتنمو
تبتسم وتضحك
فيبتسم الكون لبسمتها
ويضحك الزمان لضحكتها
أبرار ترسم الطريق
وخارطة الطريق
أقلام أبرار الملونة تلم الجليل
والنقب والقدس والخليل
تشكل ألوانا جديدة لغد جديد
وتهمس لنهر الأردن
فيتعالى الآذان
على صوامع القدس
وتصدح النواقيس
على كنائس القدس
وبيت لحم .. والناصرة .
هي ذي أبرار غزة
وسام الوطن الأزلي
درة عقده البهي الأبدي
تنثر البهاء وتزرع الصفاء
فهي السماء
وهي الأرض
والنبل والوفاء
هي الحب والحسن والنقاء .