لحظة غروب ...
كمئذنة تبكي في خشوع ... نثرت روحها ... تداعب خصلات شعره ، امتزجت به ، من خجل اللمس ... ابتسم لها ... فاردا ذراعيه ...
غربتي فيك .. غربتك فيّ ، جادلني يا بحر ، أو دعني أرحل كسمفونية منسابة ، ما بالك تردد حكايتي ، منذ آلاف السنين ، لقلبٍ يرتكب نفس الخطأ
طيف امرأة ، تحرث حلمي ، ترسم لون الفرح ، كأنه فرح .
يوقظني البحر ... لأولد من جديد ، أغتسل برذاذ الحزن ، يلملمني الوجع ، حيث ترقد الأمنيات مكلومة ، و تساءلت ... كم تناسلت الآه في روحي
و جحافل الألم تطاردني ، تكنس بقايا فرحة تائهة ...
بينما البحر كعادته ، يغضب ، أعرف كم صار جميلاً ، يخبيء خلف ارتعاش يديه ، سذاجة طفل ، ينحت الصخر بحلمي ، يبكي في نزوة للرياح
و يصعد ما بين أوردتي و شراييني ...
و أنتِ ... لا تموتي في عيوني ، فلم أعد أتسع لمزيد من القبور ... ، و أنتِ ... على شرفة الجرح كنتِ ، أشلاء أمنية ... و سراب ...
يلطمني البحر ... يجردني من بقايا حلم ، ترتعش روحي ، يخلصني من جذور الألم ...
......... يخلصني منك ........
ماهر جمال عمر
متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله.