27 / 06 / 2016, 54 : 02 AM
|
رقم المشاركة : [4]
|
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب
|
رد: تحليل النص الصحفي - محمد توفيق الصّواف - كلية الإعلام / قسم الصحافة
[align=justify]
بُنْيَةُ النص الصحفي
قياسياً، يُفتَرَضُ أن تَتَشَكَّلَ البنيةُ التكوينية للنصِّ الصحفي من أربعة عناصر رئيسة هي: (العنوان والمقدمة والمتن والخاتمة)، باستثناء الخبر الذي لا يحتاج إلى خاتمة. ومع أنَّ الأفضل، أن تَتَوَفَّرَ هذه العناصر كلُّها في النصّ، إلَّا أنَّ توفُّرَها فيه وحدها لا يكفي لاعتباره نصّاً صحفياً، ما لم تكن طريقةُ صياغتِها وجمعِها مع بعضها وترتيبِها موافقةً للحدِّ الأدنى من جملة معاييرَ قياسية مُتَّفَقٍ عليها مهنياً؛ وهذه المعايير ذات صلة وثيقة بأربعة مُحَدِّدَات هي:
1) أنواعُ البُنْيَةِ التكوينية للنصّ: (خبر، تعليق، مقال، دراسة، بحث..)..
2) نوعيةُ نشرِ النصّ: (مقروء، مسموع، مرئي)، ووسيلة نشره: (صحيفة، مجلة، إذاعة، تلفزيون، إنترنت..)...
3) نوعيةُ مضمونه: (سياسي، عسكري، اجتماعي، اقتصادي، فني، أدبي، نقدي، رياضي.....)
4) نوعيةُ جمهور مُتَلَقِّيه: هل هو جمهورٌ مُتَعَدِّدُ المستويات مختلِفُ الانتماءات أم خاصٌّ أُحاديُّ المستوى والانتماء.
في ضوء هذا التوصيف لِبُنْيَةِ النصِّ الصحفي، يمكن القول إنَّ عملية تحليله تبدأ بتحديد نوع بُنْيَتُه، ثم بتحديد نوعيات نشره ومضمونه وجمهوره، ثم بفصل العناصر التكوينية لِبُنْيَتِه ودراسة طريقة صياغة كلٍّ منها على حِدَة، تليها دراسةُ طريقة ترتيبها وجمعِها إلى بعضها.
أنواعُ البُنى التكوينية للنص الصحفي
تختلف البُنى التكوينية للنصوص الصحفية من عدة جوانب، لعل من أبرزها الجانب الشكلاني الذي يُعدُّ أحدَ أهم العوامل المساهمة في تَنَوُّعِها من جهة، وفي اختلاف حجم كلِّ نوع منها وطريقة إعداده من جهة أخرى.. ومن أهم أنواع هذه البُنى: (الخبر، التعليق، التقرير، المقال، الربورتاج، الدراسة، البحث)؛ ولكلٍّ من هذه الأنواع حجمُه وطريقة إعداده الخاصة التي ينبغي أن تكون مناسبة لطريقة نشره.. فطريقة إعداد المقروء المُعَدِّ للنشر في الصحف والمجلات، غير طريقة إعداد المسموع المُعَدِّ للبثِّ الإذاعي، أو المرئي المُعَدِّ للبثِّ التلفزيوني...
ولأنَّ هذه الأملية ستقتصر، كما سبقَت الإشارة، على دراسة الخبر والمقال، فسيتمُّ التركيز على عناصر بُنيَتَيهما التكوينية فقط.. ولأنَّ العناصرَ التي تَتَشَكَّلُ منها البُنْيَةُ التكوينية للخبر (العنوان والمقدمة والمتن)، هي نفسُها التي تَتَشَكَّلُ منها بُنْيَةُ المقال مُضافاً إليها (الخاتمة) التي لا يحتاج الخبر إليها، ونظراً لاتصاف هذه العناصر الثلاثة المُشتَرَكة بين الخبر والمقال بصفات متماثلة أحياناً ومتقاربة أحياناً أخرى، فدفعاً للتكرار، سيتمُّ عرض صفات النوعين، تحت عنوان واحد يَشمَلُهما معاً، هو (صفات العناصر التكوينية لنصِّ الخبر والمقال)، على أن تتمَّ الإشارةُ، عند ذِكْرِ كلِّ صفة مُشتَرَكَة بينهما، إلى الفوارق النوعية التي تُمَيِّزُ اتصاف هذا النوع بها عن ذاك، والإشارة كذلك إلى ما هو صفةٌ خاصةٌّ بأحدهما فقط دون الآخر، كصفة (الآنِيَّة) مثلاً الخاصة بالخبر وحده..
في ضوء ما سبق، وتأسيساً عليه، ستتضمن هذه الأُمْلِيَةُ ما يلي:
1) تعريفٌ لكلٍّ من (الخبر والمقال)، يُبيِّن خصائص كلٍّ منهما وعناصره وأهمَّ وظائفه.
2) عناصر البنية التكوينية للخبر والمقال، وأهم الصفات التي يتصفُ بها كلُّ عنصر فيهما، مع بيان الخاص من هذه الصفات بكلِّ نوع، والمشترك بين النوعين.
3) عَرْضُ الأنواع التي يتمظهرُ بها الخبرُ والمقال، كلٌّ على حِدَة..
4) إطلالةٌ على مكونات البنية اللغوية (المفردات والجمل والفقرات) للنصِّ الصحفي عموماً، وعلى أهم الصفات التي يتصف بها كلُّ مُكَوِّن..[/align]
|
|
|
|