[د. ناصر شافعي]

[align=right]
الأستاذ عادل عادل :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الواضح أنك لم تمر بهذه التجربة الفريدة الساحرة من قبل ، وهى التخاطب مع عالم الأرواح ..
وأعتقد أنه قد إلتبس أو إختلط عليك الأمر .. فالكاتبة لم تتصل بعالم الملائكة ( مخلوقات الله من النور ) ..ولم تتصل بعالم الجن ( مخلوقات الله من النار ) .. ولم تستعن بالجن في تحضير الأرواح ( وهذا ما نهانا الله عنه ) .. إنما عبرت بكل صراحة و وضوح وثقة عن تواصلها بعالم الأرواح ومخاطبتها بكل الأدب و العلم .. بهدف عرض الحقائق و إستجلاء بعض الأحداث و المواقف التاريخية لفائدة القراء و الأجيال .

أنا شخصياً مررت بهذه التجربة الفريدة عقب حادث سيارة أطاحت بي و حطمت جسدي ( لا عقلي أو روحي حمداًلله) منذ عامين .. وخلال غيبوبتي أو صحوي أو منامي ، إلتقيت وتحدثت مع روح أبي ونشرت هذا في خاطرة صغيرة " لا للفراق " ! .. وحدث لي أن إلتقيت روحياً في منامي ، ثم في صحوتي و كامل قواى العقلية ، إلتقيت بالخليفة عمر إبن عبد العزيز .. ودار حوار بيني وبينه عن الحكم و العدل و المساواة .. وأسرعت بتسجيل هذا الحوار في نص أدبي على الأوراق . . لهذا فقد تفاعلت بشدة مع نصوص الأديبة هدى نورالدين الخطيب .. لأني خضت هذه التجربة الساحرة من قبل .

الغريب والعجيب أن معظم الكتاب - وأنت منهم – يستلهمون روح الحبيبة أو العشيقة و يتحدثون أليها .. والهدف الوحيد يكون التعبير عن المشاعر ومكنون القلب بإسلوب أدبي منمق .. فلماذا الإستنكار و التعجب عندما تعلو قيمة الهدف من النص الأدبي للفائدة التاريخية بجانب الإمتاع الأدبي ؟!

الكاتبة في نصوصها الأدبية ( السلسلة القصصية .. نافذة على العالم الآخر ) إلتزمت تماماً بكل حدود الأدب والعلم و الدين و العقيدة .. و جاء النص متكاملاً مفيداً شيقاً .. مكتمل الجوانب الأدبية الإبداعية .. و الأحداث التاريخية الحقيقية . لقد أوضحت الأديبة الهدف من السلسلة بمنتهي الصراحة و الوضوح ، في المقدمة ، بقولها:
"الهدف من هذه السلسلة إعادة قراءة التاريخ بشكل صحيح بعيداً عن التشويه والتزييف"

تحياتي . د. ناصر شافعي
[/align]