الموضوع: poem of the day
عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 07 / 2016, 41 : 11 AM   رقم المشاركة : [57]
زين العابدين إبراهيم
أديب روائي

 الصورة الرمزية زين العابدين إبراهيم
 





زين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: poem of the day

لذكرى ميلاد الشاعرة والروائية إيميلي برونتي في نفس هذا اليوم
RemembranceSouvenance »), IV, 158 (1846) (Retenu pour sa célébrité).


Cold in the earth - and deep snow piled upon thee
Far, far removed, cold in the dreary grave!
Have I forgot, my only Love, to love thee,
Severed at last by Time's all-severing wave?

Now, when alone, do my thoughts no longer hover
Over the mountains, on that northern shore,
Resting their wings where heath and fern-leaves cover
Thy noble heart for ever, ever more?

Cold in the earth - and fifteen wild Decembers,
From those brown hills, have melted into spring:
Faithful indeed, is the spirit that remembers
After such years of change and suffering!

Sweet Love of youth, forgive, if I forget thee,
While the world's tide is bearing me along;
Other desires and other hopes beset me,
Hopes which obscure, but cannot do thee wrong!

No later light has lightened up my heaven,
No second morn has ever shone for me;
All my life's bliss from thy dear life was given,
All my life's bliss is in the grave with thee.

But, when the days of golden dreams had perished,
And even Despair was powerless to destroy;
Then did I learn how existence could be cherished,
Strengthened, and fed without the aid of joy.

Then did I check the tears of useless passion -
Weaned my young soul from yearning after thine;
Sternly denied its burning wish to hasten
Down to that tomb already more than mine.

And even yet, I dare not let it languish,
Dare not indulge in memory's rapturous pain;
Once drinking deep of that divinest anguish,
How could I seek the empty world again?



إميلي برونتي (1818 - 1848)



عالم فريد من الحب والحزن!


اياد نصار

ايميلي برونتي . مرتفعات وَذَرِنغ . هل تعني لكم هذه الاسماء شيئا؟ ربما لا، أما أنا فانها كانت وما تزال جزءا من ذاكرتي ومن حياتي التي عشت تفاصيلها وشاهدتها بكل مشاعرها الجياشة. كانت رفيقتي في أيام طويلة. تمثَّلت جو الحزن والعزلة والكآبة معها. عرفت معنى ان تصبح الطبيعة القاسية رفيقا للانسان حين يعيش وحيدا. اسمع صوت الريح العاصفة بالخارج، وأرى ستائرالبيت تتحرك بعنف، وأرى الاشجار تهتز أغصانها وهي عارية ومن فوقها اشباح الغيوم الرمادية تمر سريعا. كم أثرت فيَّ حياتها في اجواء البرد والشتاء القارص والسهوب اللامتناهية في يوركشاير بانجلترا. وأحسست بها وهي تتذوق معنى الحرمان والعزلة، ومعنى ان يفقد الانسان حنان الام وهو صغير، ويعيش تحت رحمة أخ متسلط وأب متزمت. أحببت اسمها الذي يوحي بالامل، وعرفت كيف يولد الفنان المبدع من رحم المعاناة فيصنع نفسه. عشت مع ابياتها في ليالي الشتاء والمطر اردد كلماتها واحس بأحاسيسها واشعر بالآمها. كانت ترى الاشياء بعين نافذة ومشاعر مرهفة وتدرك أسرار النفس الانسانية في تقلباتها. لا أريد هنا أن اسرد قصة حياتها ولكن أحب يا قارئي أن اضعك في ذات الجو الذي عشته مع أعمالها وتاريخ حياتها القصيرة، كي تعرف معنى ان تعيش مع الاديب بكل احاسيسك وجوانحك وتأسرك كلماته وأبياته. وإيميلي كانت ذات نفس رقيقة وروح شاعرية وخيال روائي وصاحبة قلم جميل يبدع في عالم من الوحدة والحزن.

أيها النجوم والاحلام والليل الرقيق

أيها الليل والنجوم عودوا

وخبئوني من الضوء العدواني

الذي يحرق ولا يدفيء


كانت روايتها الوحيدة التي تجسد الحب الرومانتيكي ورغبة الانتقام تحمل تفاصيل حياة شخصيات عظيمة معذبة يعاندها القدر فيحطم احلامها ولكنها لا تفقد روح العطف الانساني ولا روعة الحب الذي يصبح الامل الوحيد الذي يبرر معنى وجودها. وليس القدر وحده الذي يثير الحزن في نفوس ابطالها، ولكنها القيم الاجتماعية والممارسات الطبقية التي تجعل الانسان اسيرا لها وتسلبه احلامه.


في الفصل التاسع يوجد مقطع روائي درامي مثقل بالعواطف والافكار يجسد طبيعة وتفكير واحلام كاثرين ايرنشو التي كانت تدعى كاثي تتحدث فيه بما يشبه المناجاة لخادمتها نيللي عن حبها اللامتناهي للبطل هيثكليف الذي كان صبيا يتيما فقيرا لقيطا وَجَدَه والد كاثي وربّاه مع ابنيه. ولكنه نشأ ذا شخصية قوية معتدة بذاتها احبته كاثي حباً جماً الى درجة العشق المجنون، ولكن أهلها رفضوا هذا الحب بدعوى الفارق في المكانة والثراء والمستوى الاجتماعي وكانوا يريدونها ان تتزوج من إدجار لينتون احد كبار الاعيان في المنطقة ووريث ضيعة الجرانج قرب مرتفعات وذرنغ. وقد شهد هذا الحب قمة العاطفة والحب وحتى الغضب بينهما ، لكنه حول حياتهما الى جحيم وشقاء من الاخرين ومن الظروف التي فرضت نفسها عليهم. كان حبا عنيفا قويا عاصفا غاضبا وفي ذات الوقت كان ضحية تثير العطف خصوصا في ظل الفوارق بينهما والمعاناة التي لقيها هيثكليف منذ كان طفلا، والتي لقيتها كاثي في سبيل حبها.

" لا استطيع التعبير عنه، ولكن من المؤكد أن كل واحد لديه فكرة ان هناك او انه ينبغي ان يكون هناك وجود متعلق بك ولكن خارج جسدك. ما الهدف من كياني لو بقيت محتجزا هنا بكل ما في؟ان شقائي الاكبر في هذه الحياة شو شقاء هيثكليف، وقد رأيت وأحسست به منذ البداية. ان أفكاري الكبيرة في معنى حياتي هي هو. فلو اندثر وانسحق كل شيء سواه، وبقي هو، فانني سأستمر في الوجود. ولو بقي كل شيء، وزال هو، فان الكون كله ساعتها سيصبح شيئا غريبا عني، ولا انا منه. ان حبي الى لينتون مثل ورق الشجر في الغابات، سيغيره الزمن، وأنا ادرك ذلك تماما كما يغير الشتاء الاشجار. ولكن حبي لهيثكليف يشبه الصخور الابدية تحتها. فهي مصدر ضئيل للبهجة التي بالكاد نتبينها، ولكن وجودها ضروري. يا نيللي انا هيثكليف. انه دائما، دائما في خاطري".

وفي مقطع آخر في مكان اخر بالرواية نقرأ هذا الحوار المشحون الصاخب بالدموع والغضب:

" انحنى هيثكليف على ركبة واحدة كي يعانقها، حاولت النهوض، ولكنها امسكت بشعره وأبقته للاسفل. أتمنى لو أنني استطيع معانقتك. وتابعت بمرارة: حتى نموت كلانا. ينبغي ألا أهتم بما عانيته أنت. أنا لا أهتم بما عانيته. لماذا لا تعاني؟ انا أعاني، هل سوف تنساني؟ هل ستكون سعيدا عندما اكون في جوف الارض؟ هل ستقول بعد عشرين سنة من الان: هذا قبر كاثرين ايرنشو؟ لقد أحببتها منذ زمن بعيد وكنت شقيا بخسرانها، لكن الحب الان اصبح من الماضي. لقد أحببت كثيرات منذ ذلك الوقت. ان طفولتي اعز علي مما كانت هي بالنسبة لي، وفي موتها فانني غير مسرور أنني سأذهب الى قبرها. هل ستقول ذلك يا هيثكليف؟"

كما ذكرت ليس هدفي ان اسرد سيرة حياة إيميلي برونتي، ولا أن اسرد وقائع روايتها او تقديم موضوع عن ادبها بكل تفاصيله، لكني أؤمن بالتأثير الروحي الذي يلامس النفس الشفافة من اول نظرة، فتحس بالروعة والاتحاد معه. وهذا هو التأثير الذي ارجو ان تكون قد حملته الكلمات هنا، فلعل هناك من تلامس هذه المشاعر قلبه واحاسيسه وتدفعه لقراءتها والعيش معها في عالمها ، عالم ايميلي برونتي الفريد الحزين



























زين العابدين إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس