[محمد توفيق الصواف]

المساحة والموقع الجغرافي

يقع العالم الإسلامي على خط طول يمتد من /18°/ غرباً إلى /140°/ شرقاً، ومن دائرة عرض /10°/ جنوب خط الاستواء إلى /55°/ شمالاً. وتُقدَر مساحته بحوالى /32.000.000/كم2، أي ما يقارب ربع مساحة اليابسة البالغة حوالى /149.000.000/ كم2.... وتُقدَر حدوده البرية بحوالى /168,760/ كم، أما حدوده البحرية فتقدر بحوالى /102,347/ كم، لأن دوله تُطل على:
1) عدد من أهم بحار العالم هي: (البحر الأبيض المتوسط، البحر الأحمر، البحر الأسود، بحر قزوين، بحر الصين الجنوبي، بحر العرب، بحر أورال، بحر الأدرياتيك، بحر آرافور، بحر تيمور، بحر بندة، بحر سليبز).
2) عدد من أهم المحيطات هي: (الأطلسي والهندي والهادي).
3) بعض أهم الخلجان: (الخليج العربي، خليج عُمان، خليج البحرين، خليج عدن، خليج العقبة، خليج البنغال، خليج غينية، خليج قره بوغاز على حدود كازاخستان).
4) عدد من أهم المضائق البحرية: (مضيق ملقا في الشرق بين ملايو وسومطره، مضيق باب المندب في اليمن، قناة السويس، مضيق جبل طارق، مضيق أترنتو).
5) كما يضم العالم الإسلامي المعاصر بعضاً من أكبر جزر العالم أهمها: (جزيرة بورنيو بماليزيا التي تبلغ مساحتها 743000 كم2)، وجزيرة سومطره بإندونيسيا التي تبلغ 475000 كم2)..

أهم الثروات الطبيعية في العالم الإسلامي

في باطن هذه المساحة الواسعة من الأرض التي تتوزَّعها البلدان الإسلامية، أودعَ اللهُ لمن خلقَهم فوقها عدداً كبيراً من أهم الثروات التي تحتاجها شعوب الأرض قاطبةً، من أجل بناء حضارتها الحديثة وتطويرها واستمرارها، أولها وأضخمها النفط الذي توجد معظم حقوله وأكبرها وأغزرها في دول العالم الإسلامي.
وبلغة الأرقام، يوجد النفط في حوالى /35/ دولة إسلامية، وما يتم استخراجه منها، يُشكل نحو /43%/ من حجم الإنتاج العالمي. ومع النفط ثروة لا تقلُّ عنه أهمية هي الغاز الطبيعي الموجود بوفرة في /25/ دولة إسلامية، وما يُستخرَج منه يتجاوز /8%/ من الإنتاج العالمي، وثمة مؤشرات حديثة على وجود المزيد من حقول النفط والغاز التي بدأ اكتشافها مؤخراً.
وليست الثروة النفطية وحدها صانعةَ غنى العالم الإسلامي، بل ثمة ثروات معدنية أخرى تتوفَّر في الكثير من دوله بنسب ليست بالقليلة، وتساهم في زيادة غناها، من أهمها: (المنغنيز والقصدير والفوسفات والحديد والزِّنك والبوتاس والنحاس والفحم الحجري والرصاص)، بالإضافة إلى وجود عدد من المعادن الثمينة، وإن بنسب أقل، مثل: (الذهب والفضة والأورانيوم(1) والزئبق والنيكل).. ويُضاف إلى هذه الثروات التي لا يدَّ للمسلمين ولا لغيرهم في وجودها كلها، ثروات طبيعية أخرى ذات مصدر مائي أهمها: (الأسماك واللؤلؤ).
إلى ذلك، تزخر دول العالم الإسلامي بثروات نباتية هامة في مقدمتها (الخشب والمطاط)(2)، وثروات حيوانية كـ (الأبقار والماعز والأغنام والجمال).
هذا ناهيك عن مصادر المياه العذبة على تنوُّعها، وما توفِّره من إمكانيات غير محدودة للنهضة على مستويات الزراعة والصناعة والسياحة، بشكل رئيس. فحسب بعض الدراسات تُغطي المياه العذبة نحو نصف مليون كم2، من مساحة العالم الإسلامي، وذلك لمرور عدد من أطول أنهار العالم في أراضيه وهي: (النيل/6695 كم، النيجر/4700 كم، السند/2900 كم، زمبيري/ 2700 كم، دجلة/1835 كم، الفرات/2736 كم، السنغال/1700 كم، وآمو)؛ بالإضافة إلى وجود عدد من أكبر بحيرات العالم العذبة والمالحة فيه من أهمها: (بحر قزوين/438,000 كم2، بحيرة فكتوريا/83,000 كم2، بحيرة آرال/63,000 كم2، بحيرة تشاد/16,000كم2، والبحر الميت/ 1,050 كم2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) تعد النيجر من الدول الأولى المنتجة له في العالم.
2) تعد إندونيسيا ثاني بلد مصدر للمطاط في العالم.