الموضوع: صدى الهجران
عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 08 / 2016, 29 : 11 PM   رقم المشاركة : [6]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: صدى الهجران

الأخ الغالي رشيد..
مع أنني لست من المتحمسين لقصيدة النثر، لأسباب كثيرة ذكرتُها في بحث مطوَّل ضَمَّنتُه في كتابي (القارئ ناقداً)، وجرَّ عليَّ الكثير من غضب شعراء النثر، على الرغم من موقفي هذا، فقد آنستُ في نصِّكَ إبداعاً لم أستحسن غضَّ بصري عنه وتجاهله.. لكنَّ متعتي بجمالية بعض جوانب هذا النص سرعان ما اعتورها انزعاج من هَنَاتٍ فيه وَدِدتُ لو انك تجاوزتَها قبل نشره...
ولأنني أكره التكرار، ولأن أخي محمد الصالح قد سبقني إلى الإشارة لبعض هذه الهنات، فسأكتفي بالموافقة على إشارته، خصوصاً وأنَّه ينتظر ردِّي كما قرأت..
كما أتفق معه أيضاً في اقتراب جملتك الشعرية من التفعيلة، فلماذا لا تحاول التزامها فيما تكتب من قصائد؟ ألا ترى أنها تلائم موسيقاك الداخلية أكثر من هذا التهويم الموسيقي لقصيدة النثر في فضاءات الفراغ؟
لا أريد أن أفرض رأياً أو حتى أحاول.. ولكن ما زلت على رأي ت. س. إليوت بأن الشعر بلا موسيقى يفقد الكثير من خصوصيته، أو كما قال قريباً من هذا المعنى، وكذلك مازلت مؤمناً بقول الأخطل الصغير (الشعر إذا لم يهز ويُطرب ليس بشعر).. وبالتأكيد لا يقصد الأخطل هنا تلك الموسيقى الشعرية التقليدية التي تصدح في قصائد القدامى، بل قصد التناسق البديع والفني بين انفعال روح الشاعر المبدع وعبارته المحمولة على أجنحة موسيقى داخلية وخارجية تدفع المتلقي إلى الإحساس بالطرب.. ثم ما عيب الطرب يا سيدي، ألسنا جميعاً نحب أن نطرب، وهل رأيت جمهوراً يُحب مغنياً لا يجيد التطريب؟! أليس الطرب وليد التناسق لا وليد النشاز؟
وبعد، ثمة الكثير مما يمكن أن يقال في هذا النص وبتحفيز منه، ولذلك رأيتُ التوسع في نقاش مثل هذه النصوص مع فنجان قهوة ضمن مساحة من البوح.. ..
وأخيراً، أتوجَّه لأخي الصالح قائلاً: لا تنتظر ردي بعد هذه القصيدة، فأنا على خطاك، خصوصاً بعدما أخذتَ مشرطي، سامحك الله.. بل سأهديك هذا المشرط، موافقاً على ما تفعل به في النصوص التي ترى تشريحها/ابتسامة..
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس