18 / 08 / 2016, 26 : 10 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
اكتمال دائرة الإنهيار والتفتت- - ملوك طوائف الأندلس والأقطار العربية
اكتمال دائرة الانهيار والتفتت- ما أشبه اليوم بالأمس- ملوك طوائف الأندلس والأقطار العربية [align=justify] بنظرة سريعة على تاريخ الأندلس من الفتح إلى السقوط، وحقبة ملوك الطوائف وثورة الأمازيغ ، كيف بدأت البلاد بالتفكك، نفهم مسار ما يجري في الوطن العربي اليوم؟!.
ما يرد عن أسباب سقوط الأندلس مختصراً في المراجع التاريخية
في العقدين1020 ،1030سقطت الخلافة بسبب ثورة الأمازيغ ونشوء ملوك الطوائف الذين قسموا الدولة إلى 22 دويلة، منهم غرناطة وأشبيلية والمرية وبلنسية وطليطلة وسرقسطة والبرازين والبداجوز ودانية والبليار ومورو...
وبينما ورثت تلك الدويلات ثراء الخلافة، إلا أن عدم استقرار الحكم فيها والتناحر المستمر بين بعضها البعض جعل منهم فريسة لمسيحيي الشمال، ووصل الأمر إلى أن ملوك الطوائف كانوا يدفعون الجزية للملك ألفونسو السادس، وكانوا يستعينون به على أخوانهم.
يعلق يوسف أشباخفي كتابه (تاريخ الأندلس على عهد المرابطين والموحدين) على موقعة الزلاقة بقوله:
إن يوسف بن تاشفين لو أراد استغلال انتصاره في موقعة الزلاقة، لربما كانت أوروباالآن تدين بالإسلام، ولدُرّس القرآن في جامعات موسكو، وبرلين، ولندن، وباريس
والحقيقة أن المؤرخين جميعا يقفون حيارى أمام هذا الحدث التاريخي الهائل الذي وقع في سهل الزلاقة، ولم يتطور إلى أن تتقدم الجيوش الإسلامية لاسترداد طليطلة من أيدي الإسبان، خاصة وأن الملك الإسباني كان قد فقد زهرة جيشه في هذه المعركة، ولا يختلف أحد في الرأي بأن الطريق كان مفتوحا تماما وممهدا لكي يقوم المرابطون والأندلسيون بهذه الخطوة.
نستطيع أن نلخص أسباب ضياع الأندلس إذاً بثلاث مسارات رئيسية وتحت راية (( فرِّق تَسُد)):
1- بداية التفكك أو ثورة الأمازيغ وهي بسبب:
الخلاف بين العرب والأمازيغ الذي كان في توحدهم تحت راية الدين أندلس قوية موحدة صدّرت الحضارة لأوروبا ( ولهذا أسباب مشابهة لواقعنا تماماً)
2- انهيار الخلافة
3- الاستعانة بالعدو على الأخ في مجال النزاع بين أمراء أو ملوك الطوائف.
من وجهة نظري، أرى أننا نعيش حالة متقدمة مشابهة لبداية تفكك الأندلس!..
ليس سراً التناحر الحاصل بين ملوك الطوائف ودفع الجزية بأشكال مختلفة، إضافة للقواعد العسكرية الأجنبية في كل أجزاء عالمنا العربي والإسلامي..
الاستعانة بالعدو على الشعب وبالغريب على القريب، يحدث بصورة أوضح حتى مما كانت عليه في الأندلس
ليس سراً أن البعض وعلى الطرفين ينسق أمنياً مع العدو الصهيوني، ليعينه على أخ أو ابن عم، دين ، شعب إلخ..
التفكك القومي والعرقي والديني والمذهبي على أشدّه ، ومثال لما كان عليه الحال في الأندلس، نجد المشكلات الواقعة في هذا المجال بين العرب والأمازيغ في بلاد المغرب، وبين العرب والأكراد في المشرق، وتناحر شديد داخل الأّمة الإسلامية واختراق الدين، ناهيك عن المذهبي والطائفي والعشائري إلخ..
- الجميع يتشارك بتشويه وطعن الثور الأبيض وإسقاطه، والذي هو عماد الأّمة وقاعدتها الأساسية والعريضة ، مع تهيئة الأرضية المناسبة والتشجيع على التغيير العرقي والديمغرافي.
- على سبيل المثال لا الحصر، محاولة الإنقلاب في تركيا، جميعنا نعرف عن المليارات التي دفعتها بعض الدول الإسلامية العربية للإنقلاب إلخ..
هناك من كان يدفع للعدو الصهيوني لقصف غزة، وهناك من يدعم المستوطنات إلخ..
لتكون لدينا دراسة جيدة بعيداً عن الإحراج، يفضل عدم ذكر قطر بعينه أو ملك أو رئيس بالاسم ، ونكتفي بالمقارنة والدراسة والبحث بشكل عام ، والبحث عن آلية لإفشال هذه المخططات التي لو نجحت لأودت بنا جميعاً، الشعوب والحراس الذين وضعهم الاستعمار منذ منحنا الاستقلال المنقوص والسيادة الاسمية.
ما المشكلة الحقيقية بين العرب والأمازيغ ، وكيف يمكن حلها دون تفتيت البلاد؟!
ما المشكلة بين العرب والأكراد، وكيف يمكن رأب الصدع؟!
ما المشكلة بين المسيحييين والمسلمين؟!
ما المشكلة في الفكر السلفي؟!
هل نحن كعرب سنّة كان لدينا نهج إقصائي ساعد بجرنا إلى العداوات؟!
العالم كله يتجه للتطرف كما يبدو، وأنا مثلاً أرجّح فوز ترامب في أميركا، ونحن نعرف أن العدو العالمي اليوم هو الإسلام!..
كيف نعالج ونتصدى بشكل صحيح لهذا التطرف والحرب ، والحرب على الإرهاب التي باتت تعني الحرب على الإسلام ، بما يعرف: الإسلام = الإرهاب؟؟!..
كيف نحمي شبابنا من اصطيادهم لصالح التطرف المشبوه والمخترق، من قبل كثير من المخابرات في هذا العالم في حربه على الإسلام بشكل عام؟!!
هذا الملف يمكنك إضافة ما تجده ملائماً لتغذية هذه الدراسة ورفدها
بانتظاركم..
تفضلوا بقبول فائق آيات تقديري واحترامي
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|