عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 08 / 2016, 03 : 12 AM   رقم المشاركة : [23]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: دعوة إلى فنجان قهوة....

التزاماً مني بتقاليد نور الأدب، في تعليق أعضائه على ما ينشره كلٌّ منهم في منتديات الموقع، سأبدأ حديثي الليلة بالردِّ على أَحِبَّتي /الأستاذ محمد الصالح ود. رجاء بنحيدا والأستاذة عروبة شنكان والأستاذة عزة عامر وأخص ابنتي الأستاذة فاطمة البشر/، مُنطلِقاً في ردِّي عليهم مما جادت به قرائحهم من تعليقات على قصتي (خبر كاذب) وعلى آخر ما نشرتُه بخصوص دعوتي أعضاء الموقع إلى فنجان قهوة.

وسأتوجَّه أولاً إلى أخي الصالح قائلاً: ما صَبَّرني على سبقك إلى قصِّ شريط المقهى عظيمُ حبي لك أولاً، وبأنَّني في مثل بساطتك وأكثر ثانياً، وأخيراً لكوني أكثر منك هرماً../ابتسامة..
وأمَّا بالنسبة لقولك (وأعدك بأن أكون من يُقدّم للحضور قهوة الصباح أو المساء ومن يفتح باب المقهى ويغلقه.. سأبيت الليلة في المقهى فهل رضيتَ ؟؟!! )..
أقول لك: أنا راضٍ ما دمتَ أخي وأسألُ الله أن تظلّ.. وأمَّا بالنسبة لفتح باب المقهى وإغلاقه وتقديم القهوة للحضور، فأقول: أكرمكَ الله ورفع مقدارك بقدر ما تقطر تواضعاً ورقة وحباً.. ولكن على الرغم من تطوعك الجليل لهذا العمل الجليل في نظري، فأرجو أن يَكْفِيكَهُ شخصٌ أحبُّه، على الرغم من أنَّه افتراضي كالمقهى نفسه، وذلك بعدما رجاني أن أعهدَ إليه القيام بهذه المهام وغيرها، فطلبت منه التريث ريثما آخذُ موافقتكم على تعيينه مديراً لهذا المقهى وساكناً فيه أيضاً..

ثاني مَن أودُّ التوجُّه إليهم لشكرهم على ما أبدوه تجاه دعوتي من لطف ومحبة وتعاون، الدكتورة رجاء بنحيدا التي كتبت تعتذر عمَّا سمته تقصيراً وتكديراً.. استغفر الله يا أستاذة، أنتِ في نظري أكبر وأجلُّ من الاعتذار لشخصي المتواضع، لكنها نفسيتُك الرفيعة وتواضع العالِم الذي يشمخ في شخصك الكريم هما دفعاكِ معاً إلى كتابة هذا الخطاب المفعم ودّاً وعظمة في آنٍ معاً.. فلكِ بالغ شكري واعتزازي بأن تكوني ركناً من أهم أركان المشروع البسيط الذي أطمح إلى تحقيقه بتعاونك وتعاون باقي أعضاء الموقع الكرام..

وأما الأستاذة عروبة شنكان التي كتبت تُذكِّرنا بتلك الأمسيات الرائعة التي كان يحتشد جمهورها في المدرجات لسماع شاعر أو قاص، فقد أوجعتني ذكراها بقدر ما شَوَّقَتني لعودتها حافلةً صاخبة من جديد.. وأما بالنسبة للتريث في النقد، فقد توقَّعتُه منك لا لأنك تنتظرين من هو أكثر جرأة ليبدأ بل لأنك ألطف من أن تُمارسي نقداً موضوعياً قاسياً، أرجو أن أنجح في إقناعكِ بممارسته كي لا تظل ساحة الأدب العربي الحديث تعجُّ بأدعياء الأدب وأشباه المبدعين المتطفلين الذين لن يُغادروا تلك الساحة إلا خوفاً من مشرط ناقد موضوعي قاسٍ، كالمشرط الموجود مع أخي محمد الصالح./ابتسامة.. وأنتِ أهلٌ لاستخدام هذا المشرط بعدل وموضوعية ولطف..

وأما المبدعة الأستاذة عزة عامر، فأقول لها: شكراً على ما كتبتِه ناقدةً بهذه الطريقة العفوية البسيطة لقصة (خبر كاذب).. فبصراحة، هذا النقد الذي أودُّ البدء به، وتطويره إلى نقد موضوعي ذي أصول متغيرة باستمرار يكفلُ له استمرارُ تغيرها البقاءَ حياً متجدداً على الدوام.. لكن إعجابي بنقدك الانطباعي العفوي لا يجعلني أغضُّ الطرف عن استمرار وقوعك في الأخطاء النحوية والإملائية.. أرجوك تريثي قبل نشر ما تكتبين وراجعيه أكثر من مرة لتنقيته من تلك الأخطاء..

وأخيراً سأختم حديثي هذا بالتوجُّه إلى ابنتي الغالية والمبدعة فاطمة البشر، لأقول لها صادقاً – إن شاء الله - صدقيني لم أفرح، في الآونة الأخيرة، قدرَ فرحي بقراءة تعليقك على قصتي (خبر كاذب)، على الرغم مما يتلامح خلف سطور هذا التعليق القيِّم من عتاب لطيف لم يُخطِئه إحساسي..
وأُكرِّر هنا: مقبولٌ عتابك، ورفيعٌ خلقُك في طريقة توجيه هذا العتاب. ولأُنهي سوء التفاهم الذي حدث بيني وبين ابنتي اللطيفة المرحة فاطمة، سأتمنى عليها أن نُسامحَ بعضَنا بعضاً، ويا دار ما دخلك شر..
وأعود إلى تعليقك على القصة، لأقول: لقد فاجأتِني بحق، على الرغم من أنك ختمتِ ذلك التعليق الذي توسَّعتِ فيه وأجدتِ، بأنك لستِ ناقدة..! يا ويلي يا فاطمة، ماذا كنتِ ستفعلين بي لو كنتِ ناقدةً إذاً؟/ابتسامة..
تعليقك يدل على موهبة نقدية تبدو واضحة في قدرتك على تفكيك النص الذي تنقدينه والإمساك بأهمِّ مفاصله.. وهذا كله مُصاغٌ بلغة سليمة سهلة تصل إلى المتلقِّي بيسر وتعينه على فهم النص وتذوُّقه..
وبالطبع، لا أقول لك هذا تملقاً، فليس التملق من طبعي، أياً كان الذي أُخاطبُه، وأياً كان الموقف الذي أجدُ نفسي فيه.. وهذا يعني أنني أَصِفُك بما فيكِ حقيقة.. ولذلك أتمنى أن تستمري في هذا الاتجاه، لاسيما وأن مشرطك النقدي يُشبه إلى حدٍّ ما مشرطي الموجود حالياً عند الأستاذ محمد الصالح/ابتسامة..، وإذا حالفكِ الحظ، فستكونين عما قريب من أصحاب المشارط النقدية ذات الحضور والهيبة، يا لطيف!/ابتسامة..
هل راقت ابنتي فاطمة؟
أرجو ذلك، وأنا من جهتي صافي يا لبن..
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس