عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 09 / 2016, 26 : 05 AM   رقم المشاركة : [29]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: اكتمال دائرة الإنهيار والتفتت- - ملوك طوائف الأندلس والأقطار العربية

الفصل الرابع
التعليم ميدان فسيح للتبشير
(2) المؤسسات التبشيرية (الكليات و الجامعات خاصة)


[align=justify]
شهد لبنان قيام أحزاب ذات طابع قومي كالحزب القومي السوري الذي نشأ عام 1932 م يحمل أفكاراًَ تدعو إلى قيام الدولة السورية التي تضم السوريين كأمة و من ضمنها لبنان (1) , و نشأت منظمة "الكتائب" اللبنانية المسيحية التي تقول بأن اللبنانيين لوحدهم أمة فينيقية ولبنان وحدة سياسية تاريخية جغرافية و أن نظرية سورية الجغرافية التي تبناها الحزب القومي السوري هي من صنع المستشرقين المسخرين لسياسات الاستعمار (2) لسنا هنا في مقام الموازنة بين عقيدة الحزب القومي وبين عقيدة الكتائب بل ما يهمنا هو الجامعة الأميركية و الجامعة اليسوعية الأجنبيتان، فأكثر الذين ينتمون للحزب القومي السوري هم بالأصل طلاب في الجامعة الأمريكية الأجنبية لذلك رأت منظمة الكتائب أن هذه الجامعة يجب أن تزول ..
و هنا يُطرح سؤال , ما مقام المدارس الأجنبية في حياتنا القومية ؟
إن الجامعات أداة توجيه في البلاد من أجل ذلك لا يجوز أن تكون في أيد أجنبية مهما كانت هذه الأيادي نظيفة و لكن الإنسان قد يٌدفع أحياناً إلى اختيار أهون الشرين و إن كان لا تفاضل في الشر من الناحية النظرية على الأقل .
فالحزب القومي السوري جمع المسلم مع المسيحي و ذابت الطائفية و هذا جيد بالنظر إلى حال لبنان الطائفي و المجتمع الممزق و لكن هذا لا يغير من أفكار الحزب القومي و دعوته إلى القومية السورية مدعوماً بطلاب الجامعة الأمريكية ! .
* * *
يعترف القائمون على المؤسسات الأجنبية بأن هذه المؤسسات كانت في أول أمرها تبشيرية ولكنها اليوم لا تُعنى بالتبشير على أن هذا مخالف للواقع، وإنما هو قول يتسترون به لأن العصر الذي نعيش فيه أصبح يأبى هذا التعبير : (( في سبيل التبشير)) .
رأى المبشرون أن التبشير يجب ألا يقف عند انتهاء مرحلة التعليم الابتدائي أو الثانوي ، بل يجب أن يستمر إلى مرحلة التعليم العالي لأنه هو الذي يهيّئ قادة الشعوب، فإذا استمال المبشرون بعد هؤلاء الذين ينتظر أن يكونوا قادة في بلادهم ، فقد كفلوا التأثير على الشعب كله .
من أجل ذلك تبلورت سياسة الإرساليات الأمريكية حول إقامة كليات مجهزة تجهيزاً جيداً في اسطنبول و بيروت و إزمير و القاهرة و غيرها من مراكز البلاد الشرقية (3)
ومع الأيام أصبح الأمريكيون يعتقدون أن المؤسسات التبشيرية سواء أكانت معاهد علمية أم مؤسسات أخرى , إنما هي ((مصالح أميركية)) تجب المحافظة عليها و هم لا ينكرون أن هذه المصالح كلها قد نشأت من التبشير و على أيدي المبشرين (4)
و من هذه المدارس التي أنشأها المبشرون :

1- مدرسة عبية (لبنان) : تأسست عام 1846 على يد د.كرنيليوس فان ديك (5) و ظلت تمثل دورها حتى تأسست الكلية السورية الإنجيلية عام 1865 في بيروت ...
2- كلية روبرت في اسطنبول ..
3- الجامعة الأمريكية في بيروت :
و هي الكلية السورية الإنجيلية (الجامعة الأمريكية) اليوم تأسست عام 1865 في بيروت بعد اجتماعات متكررة عقدها مبشرون و قرروا أخيراً إنشاء هذه الجامعة بحضور قنصل الولايات المتحدة في بيروت و أجمعا على ما يلي :
((نحن نصر على الطابع التبشيري للكلية ، و على أن يكون كل أستاذ فيها مبشراً مسيحياً)) و أن تكون مؤسسة بروتستانتية (6) فهي نتاج التعليم البروتستانتي ووليد الإرسالية الأميركية للتبشير (7) و لما زار المبشر جون موت الكلية السورية الإنجيلية عام 1895 أسست الكلية فرعاً لجمعية الشبان المسيحيين إلا أن الاسم (جمعية الشبان المسيحية) كان محرجاً أمام غير المسيحيين فغيرته الكلية و جعلته الأخوية (8) و هذه الأخوية لا تزال قائمة و تدعى بأسماء مختلفة بحسب الأدوار المختلفة !
و يرى المبشرون أنفسهم أن الجامعة الأميركية ما هي إلا محاولة مدروسة لتمهيد الطريق أمام المصالح الأمريكية و التجارية منها خاصة .
إن القائمين على أمر الجامعة في بيروت لم يكتفوا من أول أمرهم بأن يكون رئيس هذه المؤسسة مبشراً , بل أصروا على أن يكون جميع المدرسين فيها مبشرين، و كان على هؤلاء المدرسين أن يوقعوا يميناً يقسمون فيه بأن يوجهوا جميع أعمالهم نحو هدف واحد و هو التبشير ( و مع الأيام ألغت الجامعة توقيع هذا اليمين و لكنها لم تلغ مؤداه) .
وكانت الجامعة تحرص على أن يظهر جميع أساتذتها بمظهر المبشرين ثم تحملهم على أن يحضروا المؤتمرات التبشيرية، و مع أن الجامعة الأميركية لم تعلن سياستها التبشيرية في مطلع حياتها خوفاً من أن يعلقها العثمانيون فإنها لم تأل جهداً في التبشير في كل درس حتى في الدروس التي لا صلة خاصة بينها وبين الدين ، كانت المبادئ المسيحية موضع أكيد و تزيين كلما سنحت لذلك الفرصة، فمن أمثال ذلك أن درس اللغة الإنكليزية كان يستغل في نقل نصوص التوراة الإنكليزية إلى اللغة العربية و في هذه الأثناء كان الأستاذ ينتقل إلى مناقشة المشاكل الدينية من الزاوية التبشيرية (9)
و هذا أمر غير مستغرب فلقد قرر مؤتمر القد المنعقد عام 1935 م أن يستغل كل درس في سبيل تأويل مسيحي لفروع العلوم كالتاريخ و علم النبات .. الخ (10)
4- سائر المدارس الأميركية :
و منها كلية جيرارد أو كلية الأميركان في صيدا (11) و سبب نشأتها أن من يتخرج من الكلية السورية الإنجيلية لا يصلح لأن يعمل مبشراً في القرى لأنه في الأصل يأتي من بيئة بعيدة عن القرى و يدرس في بيئة حضرية لذلك أسست كلية جيرارد في مكان قريب من البيئة القروية لإعداد معلمين و مساعدين على التبشير في القرى نفسها (12)
و مثل هذا يقال في الكليات الأميركية المختلفة في خربوط و عينتاب و مرعش و طرسوس (13) و في طرابلس و القاهرة و حلب و سواها .

- كلية غوردون في الخرطوم (الإنكليزية) أسسها الانكليز عام 1903 و هي باسم ضابط انكليزي (تشارلس غوردون) ؟؟

6- المؤسسات الفرنسية : تختلف المؤسسات الفرنسية عن المؤسسات الأميركية في أنها تحمل اسمها على ثيابها سواءً أكانت بروتستانتية أم كاثوليكية و قد يجوز لنا أن نستثني المؤسسات العلمانية التي تهتم ببسط السياسة و الثقافة الفرنسيتين أكثر من بسط المذهب الكاثوليكي أو البروتستانتي .
و لا نحب هنا أن نسهب في الكلام على المؤسسات اليسوعية (ذات اللون الفرنسي) و لا المؤسسات الشبيهة بها فالغايات اليسوعية معروفة ... علينا أن نقتدي بأمم الغرب التي لم تستطع بلادها أن تسير في معارج الاستقلال و الرقي إلا بعد أن وضعت اليسوعيين خارج حدودها : يجب أن نتعلم من غيرنا ما ننفع به أنفسنا .

لقد تعثر الشرق في حياته السياسية و القومية لأن المدارس الأجنبية المختلفة قد فرقت أبناء الوطن الواحد طرائق مختلفة فشتتت أهدافهم وباعدت بين الطرق إلى تلك الأهداف، إن التعليم قوة توجيهية عظيمة ، فلا يجوز أن تكون في أيد أجنبية تلعب بها و تستغلها لمآرب و أغراض أجنبية .

إن التعليم الوطني الموحد، ولو كان ناقصاً بعض النقص، أفضل من التعليم الأجنبي المتنافر ولو كان كاملاً كل الكمال .

--------------


(1) بلاغ زعيم السوريين القوميين إلى الرأي العم 8 حزيران 1963 . ص10-11
(2) أهدافنا (الكتائب اللبنانية , مصلحة الدعاية و النشر ) 1936 – 1944 ص 7, 8 ,12
(3) cf Enc of Missins 600

(4) cf MW Apr 1939 pp 121 ff

(5) Jessup 96 , Bliss 111

(6) Bliss 163-

(7) cf Jessup 298 , Bliss ® 32

(8) Bliss 217 – 8 Brotherhood

(9) Peneose 46

(10) Danby 31 etc .

(11) cf Jessup 313 : Richter 222

(12) cf Bliss

(13) Richter 74
[/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس