[محمد توفيق الصواف]

[align=justify]أخي الغالي نبيل..
تُخجلني كثيراً حين تقول إنَّك مَدينٌ لي بما كتبتُه عنك وعن أدب الانتفاضة في كتابي ذاك، وأنتَ ذلك القاص صاحب تلك القامة السامقة..
أمَّا بالنسبة لأسباب اقتحامك النقد، فقريبةٌ من أسباب اقتحامي له في كتابي (القارئ ناقداً) الذي اثار الكثير من الجدل واللغط حين تمَّ نشره، وأثار غضب وسخط كثيرين، حتى لَقَّبَني بعضهم بـ (الناقد الرجيم).. ثم ما لبثتُ أن لُمْتُ نفسي على ما مارستُه في ذلك الكتاب من قسوة وسخرية، دون أن يعني لومي لنفسي أنني غَيَّرتُ ما ذكرتُه في كتابي من آراء وقناعات.. ولذلك جاهدتُ نفسي طويلاً حتى ابتعدت بأسلوبي عن القسوة والسخرية.. وهذا واضح في كتاباتي النقدية المتأخرة..
وأمَّا بالنسبة للقصة القصيرة، فالغريب أنني أفعل فعلك بالتوجه إلى القصة الساخرة، كما يبدو واضحاً في مجموعتي القصصية الثانية التي لم تصدر ورقياً إلى الآن، بسبب الظروف الصعبة التي نمر بها، ولكن نشرتُ عدداً كبيراً من قصص هذه المجموعة في موقع نور الأدب، ويمكنك العودة إليها في المنتدى الخاص بي في هذا الموقع، وعنوانه (أوراق الباحث محمد توفيق الصواف).. أرجو فعلاً أن تقرأها وتعطيني رأيك فيها.. وبالنسبة لمجموعتي القصصية الأولى (ميت في إجازة) فيمكنني أن أرسل لك نسخة إلكترونية منها عبر الإيميل، إذا أحببت..
شكراً لاهتمامك بي، وأرجو أن أتمكن من شكركَ عليه أيضاً بإنجاز الدراسة التي أخبرتُك بأنني بدأتُها قبل فترة قصيرة، عن قصتك (الوجه الطفولي الأجرد)، وسأضيف إليها قصتك الجديدة الأخرى (الببغاوات)..
لك مودتي وتقديري العميق لشخصك إنساناً ومبدعاً..[/align]