الموضوع
:
مازالتْ فيّ طفلة
عرض مشاركة واحدة
26 / 09 / 2016, 07 : 10 AM
رقم المشاركة : [
6
]
فاطمة البشر
جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: فلسطين
رد: مازالتْ فيّ طفلة
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
نعم فاطمة ..بل لعلنا مازلنا في أرحام أمهاتنا نتقلب في ذكريات العدم التي ما كان لدينا فيها آلية للتفكير .. وما كان لدينا تلك الجعبة المطاطية ..الهائلة التي تحمل ذلك الكم من الهموم..مازلنا نهفو إلى براءتنا..ونحملها سرا ..ونخجل ..من ظهورها خشية أعين الناس..ذكرتني خاطرتك.. ببعض كلمات كتبتها في هذا الشأن.. وإليك جزء منها.
براءة
ما انقى براءة المسنين ..حين يصبحون كالأطفال في التعبير عن فرحتهم ، وعن أحزانهم ، وعما يدور بخلدهم ، وما اوجع تلك اللحظات التي يدسون وجوههم في أكمامهم .. لكي يبكون أطلالهم , وحرمانهم , بسبب ما خلفته الطبيعة على أجسادهم , وملامحهم ،
ما تعرب إليهم به بصوت عال إنكم مبعدون ليس لكم مكان فيما بين الحياة ، واللهو ، والضحك ، والحب ، والأمل ، والحجل بساقي السعادة ، والركض على أقدام الأمل ، وكأن لسان الحال يقول إلزموا أماكنكم حتى يأتيكم الرحيل.. ومن ثم فارحلوا بهدوء ، لا تزعجون ورثة الحياة ، وهم يصرخون في صمت لا تنظروا الى ملامحنا.. لا تحكموا علينا من انحناءتنا ، وتجاعيدنا ، مازال بنا قلوب يشيب ظاهرنا ، وهي أبدا لا تشيب ، وأرواح تحلم ، وتحب ، وتنطلق دواخلنا.. أنتم تلقون علينا ثوب الخزي ، والخجل من أعمارنا ، ومظهرنا اليابسي ، والحقيقة أننا أمثالكم.. مازال بنا حياة.. مازال بنا كلمات نريد أن نعبر بها ، أن نرفض ، أن نثور ، أن نحب.. ما زال بنا الصبا مختبئا.. وراء ما أظهرته لكم الطبيعة منا سوف تتأكدون بأنفسكم .. عندما تذهبون لشتاء العمر.. الذي نعيشه.. عندما يرتدي الشباب ثوب الشيب ..عندما يسلب الموت ،والرحيل الأحباب ، والأصحاب ، والاهل من بين الضلوع.. والدم عندما تمتليء الجدران بصور الغائبين ، وأصداءهم وتظل الأذان تتوق.. لسماع طرقات الأبواب ..ورنات الهواتف إذ ربما أحد يتذكر المنسيون على رفوف الحياة ..هم يصرخون ولكن صراخهم بصمت ..ألا نرفع عنهم عناء الصراخ .. ونقدم لهم العرفان ..أن الذي بقلوبنا جميعا ..طفل لا يموت أبدا
عزيزتي أ. عزة ؛
الطفل يبقى فينا، وهو موجود في الكبير قبل الصغير، وكما قلتِ في خاطرتك، أحياناً يُكبت هذا الطفل بسبب الزمن،
رغم أن متتالية أرقام العمر لا تعني شيئاً سوى مزيداً من الطفولة، ومعرفة أكثر عن أهمية كوننا بريئين براءة الأطفال ...
ربما ليس علينا أن نصرخ لنقول مازلنا أطفالاً، يكفي أن نتصرف كما يأتي من داخلنا وحسب، ..
فهذا الطفل لا ينام أبداً، إلا إذا تم تنويمه قسراً ...
أسعدني مرورك كثيراً سيدتي
ودي ووردي
توقيع
فاطمة البشر
أنا لم أكن يوما إلا أنا ....
تلك الفتاة التي تحلم بغد زاهٍ مشرق ...
تلك الفتاة التي تنثر حباً وأملاً ...
تلك الفتاة التي ترسم حلماً ...
تلك الفتاة التي ستصنع مجداً ...
ولا تزال تنتظر الأياام......
فاطمة البشر
https://www.facebook.com/fatima.bisher
فاطمة البشر
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات فاطمة البشر