رد: مازالتْ فيّ طفلة
[align=justify]أتصدقين يا ابنتي لو قلتُ لكِ إن الطفل الذي كنتُه يوماً، قبل نحو ستين سنة، مازال ممسكاً بالكثير من رغباتي وعواطفي إلى الآن؟!
قد أخجل أحياناً من تجاوزه لسيطرتي على اندفاعاته المفاجئة، وظهوره واضحاً في بعض تصرفاتي.. في بعض كلماتي..، فأزجره أمام الآخرين غاضباً، لكني سرعان ما أعتذر له عندما أصبح وإياه لوحدنا، ليقيني أنَّه أحد أسرار استمراري قادراً على الإبداع...
شكراً لك فاطمة على هذه المرآة التي وضعتِها أمام كلٍّ منا ليبحث عن كينونة طفولته في خبايا أبعادها التي تتشكل، كلّ ثانية، خلقاً آخر..
وقبل أن أغادر زاويتكِ الإبداعية هذه، أراني سعيداً بالتعبير عن إعجابي باختياركِ لموضوعات نصوصك من همومك واهتماماتك التي تجد صداها في اهتمامات الآخرين، وكذلك في التعبير عن إعجابي بأسلوبك الذي يزداد ألقاً نصّاً بعد نص..
تمنياتي لك بدوام القدرة على الإبداع والعطاء..
محبتي وتقديري..[/align]
|