رد: مصارحة لإثارة النقاش.. وأربع خطوات..!
بداية ..واسمح لي.. أيها الأب الروحي الحنون ..أن أرفع عنك ذلك الإعتذار الذي خصني بالذكر ..فلم أكن أبدا ..أعتبر نقدك ، وتوجيهاتك أيا كانت درجة حدتها ، أو قسوتها.. أنها إهانة ، قد أستحق عليها الإعتذار من قبلك ، أو تقليل من شأني ، أو عملي مطلقا !! يا والدي العزيز . كما اتفقنا من قبل ..فلم ، ولن ، يعنف ، أو يقسو.. على حد المعنى المصاغ آنفا ..الأب أبناؤه إلا لمحبة رؤيتهم..في حال أفضل .. مما تمناه لنفسه.. فلا داعي أبدا لذلك الإعتذار .. الذي أدمع عيني حين وقعت عليه ، وأما عن الأسلوب الوسطي المحنك ..الذي فصلته بتكنيك حساس راق شفاف ..ينم عن سمو أخلاق ..ورفعة مشاعر.. ترقى لخلق الأنبياء ..ومن بعدهم الحكماء ..أتمنى من الله لو يصبح العالم من حولي ، هكذا يكون !! فأنحني أولا : لله شكرا ..أن بشرا من خلقه ، مازال يحمل الجمال في قلبه ، ويمشي بين الناس .. غير آبه بما يفعلون ..ثم أنحني لتلك الحروف ..التي ما خرجت عبثا ، ولا لعبا ، ولا لهوا ، بل تنامت الغصون من أصولها..فأورقت الخير ، وأثمرت الظلال .. لنتفيأ جميعا بتوريفها .. قرأت جيدا .. السطور وما اختبأ بينها.. وسوف أسير خلفك خطوة ، بخطوة ..لكنني سوف أنتظر أولا ..التجربة الأولى ليس لعدم ثقتي بنجاحها ..بل على العكس تماما ..فإنني أتوسم بجميع الأعضاء تلك الأخلاق الراقية جدا .. التي تمنح كل منا ذلك الضوء الأخضر للمضي في تلك التجربة البناءة.. فالشاعر يعني الإنسان ، الذي يملك كما لم يضاهيه ما لدى العامة من المشاعر الشفيفة المرهفة الراقية ، والتسامي الروحي والأخلاقي ما لم يكافئه أحد ، لكنني سوف أنتظر البدء ممن هو أشجع مني ..وحينها أعدك بتبدد ترددي.. وذوبان ضعفي..أخيرا ..أسمى آيات شكري ..وعميق مودتي.
|