رد: في صفات المُرَبِّي المسلم... المقدمة..
الأستاذ الفاضل .محمد توفيق الصواف ..وعدتك بالعودة ..وها أنا ذا.. أعود مجددا.. وقد قرأت بتأن ما جاد به قلمك الحكيم .. في ذلك الموضوع ..الذي جاء في توقيته المناسب ..والذي لا يقل أهمية عن تلك الموضوعات التي تحمل مضامين سياسية ..أو إقتصادية أو علمية ..أو .....إلى أخره ..فما أحوجنا لمثل ذلك ..وأسأل الله لك.. أن يثقل به موازينك ..وأن يسمع به قلوب القائمين على تلك المسئولية..والحاملين لتلك الأمانة الثقيلة.. ولا أخفي عليك لكم شغلني كثيرا..منذ سنوات عدة..وأنا أفكر في عالمنا العربي.. والإسلامي ..وما وصل إليه من تدني.. على كافة الأصعدة !! وبسبب موقف ذكرني ، و أثار همومي تجاه الأحوال التي تمر بنا .. حيث جائتني يوما أم ، وإبنتها..وكنت أعمل معلمة ، ومحفظة للقرآن الكريم ..بمركز ديني تابع لوزارة أوقاف إحدى الدول العربية ..والتي كنت أقيم بها لسنوات عدة .. وطلبت مني أن أقوم بتحفيظ إبنتها سور القرآن الكريم ..وبالمقابل كانت تحرص على تعليمها (رقص الباليه ) قبل وفودها علينا من البلد التي كانت تعيش فيها ..وكيف كانت تثني عليها ، وتعزز موهبتها ..وتبدي سعادتها أثناء عرضها لبعض صورها.. في بعض الحفلات !!ومنذ ذلك الوقت ..أصبت بضيق شديد بسبب (الخلط) الذي أصابنا..فكيف أربي أبنتي على حفظ القرآن ..والخوف من الله..ومراقبته ؟؟ ومن ناحية أخرى أنزع من قلبها الحياء بتلك الطريقة !! وفكرت كيف نعيد المباديء..والأخلاق..والقيم.. الذين باتوا.. في تعداد الراحلين .. راحلون ؟؟إلى أن هداني الله لفكرة! لم تكن صعبة بالدرجة التي يستحيل فيها تحقيقها..وأيضا لم تكن ..في ظل الحرب على الإسلام ..سهلة بالدرجة التي يمكن فيها تنفيذها ..بغير عوائق.. وقد حاولت السعي في تنفيذها .. عن طريق عرضها أولا على أصحاب العقول ..والمهتمين بتلك القضايا ..فوجدت من شجعني ..وقابلت من ثبطني ..وسوف أنتهز ذلك الموضوع فرصة لي ..ومنطلق أن أذيع بها ، من خلاله ..آمله أن أجد صداها يوما ..أو لعل أحدا ..من بعدي ..يتخذ من أفكارها ..سبيلا يخطو عليه لما هو أفضل منها .. وسوف أقوم بصياغة ما تضمنته ..وما هدفت إليه..و تنقيحها ، وهو الأهم .. (إبتسامة) ، ومن ثم نشرها في التعليقات القادمة..بإذن الله .. شكرا لك ..وبارك الله جهودك ..وتقبل فائق التقدير والإحترام
|