[align=justify]الأديب العزيز أستاذ خيري تحياتي..
ألم أقل لك من قبل ، أني وشاعرنا الغالي طلعت، منذ عرفناك شعرنا وكأن بيننا وبينك قرابة؟!
تذكر طبعاً...
حاولت أن أحيي ذكرى رحيله الخامسة على طريقتي - لكن - ولأن شفافيتي كالماء والهواء ، تتأثر إيجاباً وسلباً وتنعكس عليها الصور من حولها ؛ شعرت بصدمة هائلة لم أتعرض لمثلها تجهاهه منذ رحيل ابن عمتي الأقرب وصديقي الأعز وشريك مشروع اعتقدنا في يومٍ من الأيام أننا سنسير فيه معاً أطول مما كان!..
هذا العام كانت الذكرى جافة والأوفياء لذكراه قلّة!..
هالني وأنا من الناس اللذين هويتهم الوفاء ويتنفسون الوفاء .. هالني.. لأني سامحت وأسامح من يجحدني لكني لا أسامح بالشاعر "طلعت سقيرق" خصوصاً بعد الرحيل!!...
نسمات الوفاء كانت من مجموعة صغيرة من الأوفياء هم بالضبط من وضعوا مداخلة أعلاه ومن سيضعون لاحقاً ؛ لكني استغربت حد الإصابة بحمّة شرسة، هذا الكم من الجحود هذا العام!..
يا أخي وصديقي العزيز ..
للأسف ما زلت تحت وطأة الحمّة ، وحرارتي الآن وأنا أكتب لك 39
أنا هكذا .. أضحيت بهذا القدر من الشفافية أي شيء يتعبني ويمزق أشرعتي!..
لكني والله .. حين فتحت نور الأدب الآن وشاهدت ترجمتك للقصيدة - فرحت - وكأن عافيتي فجأة عادت إليّ بعصا سحرية...
نعم .. فرحت لأسباب عدّة ، لاختيارك هذه القصيدة الرقيقة ولأنك عكفت على ترجمتها للبغارية بهذه المناسبة تحديداً .. وأخيراً وليس آخراً لأنك أنت تحديداً، ولأن شعوري صحيح والشعور الذي تحدثت عنه أعلاه - كان دقيقاً - وكان الوفاء ديدنك .. فأنت ما زلت أنت لم تتغير ولم تنس شاعر الشتات الفلسطيني الرائع الذي تنفس إبداعاً وعطاء ومحبة ووفاء حتى آخر نفس في صدره ...
شكراً الأديب العزيز أستاذ خيري..
شكراً على الترجمة ورقي الاختيار .. شكراً على الوفاء وشكراً على ما منحتني من سعادة كنت أحتاجها.
هدى[/align]