عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 10 / 2016, 14 : 07 PM   رقم المشاركة : [81]
زياد أحمد سقيرق
ضيف
 


رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا

الأستاذة هدى سيدة النور البهي ....
تحية طيبة لكِ وللسادة أعضاء هذا المنتدى الموقر ، وفي البدء أحب أن أشكرك على كل شيء ، من كل قلبي ممتن لكِ ، لوقوفكِ معي في كل شيء ...
والآن اسمحي لي أن أجيب على أسئلتك سيدتي ...

تساؤل أو جواب كنتُ تركته على عجل في أوراقي؟!..
هل الوطن العربي نال استقلاله حقيقة بعد مرحلة الانتداب أو كان استقلال الأقطار التي قسمتها اتفاقية " سايكس - بيكو " استقلال صوري؟
لو قلت أنه استقلال حقيقي ، عندها سأقبل بالحدود السياسية الحالية ، وسأسأل من أين أتى كل هذا الخراب والفشل على كل الأصعدة ، ولو قلت أنه استقلال صوري لن أنصفه أو أوّصفه ، الحقيقة هو استقلال كارثي ، وسأختصر هنا وأقول : بهذا التقسيم حتى لو جاء شخص وحكم أي بلد عربي لن يستطيع أن يرّتقي ببلده حتى لو أراد ، ولو أصرّ سيسقط ولنا عشرات الأمثلة بتاريخنا المعاصر.
ملاحظة : بنفس اليوم الذي كتبت به الأستاذة هدى هذا السؤال قرأت موضوعاً لها يشبه هذا التساؤل , وقدمت مداخلة تمهيدية على شكل مشاكسة , وكنت أرغب بإتمام حديثي المطوَّلْ عن الموضوع ولكني اليوم وأنا أتصفح الموقع بعد انقطاع ليوم واحد لم أجد الملف ، أرجو أن يوضع في أعلى المواضيع يالشريط المتحرك ... كي أكمل مداخلتي .


ما رأيك بصدام حسين ، أكان حامي البوابة الشرقية للوطن العربي أو مجرد ديكتاتور مستبد دموي؟؟
هل يشبه موقف صدام حسين من أحمد حسن البكر موقف جمال عبد الناصر من محمد نجيب؟!
بشكل عام وبحكم الموقع الجغرافي للعراق حُكم عليه إمّا أن يكون تابعاً للفرس أو يتحدى هذه الهيمنة ، وقد حُسب لصدام وقوفه بوجه الأطماع الفارسية التي لبست العباءة الإسلامية ممثلة بملالي ايران وعلى رأسهم الخميني ، ( هنا علينا أن نتذكر بقلق القول الشهير للخميني أن أمريكا هي الشيطان الأكبر وأن الحكام العرب عملاء لها والقضاء عليهم بداية للقضاء على الشيطان الأكبر كونهم الشيطان الأصغر ، وعلينا أن نقلق ليس على الحكام العرب بل على باطن هذه الجملة ، فمن أحاديثه أعاد إحياء مصطلح النواصب ومصطلح المقامات المقدسة ، ويسجل لصدام أنه وقف بوجه هذا المد في حربه مع ايران التي استمرت لثمان سنوات عجاف..
نعم يا سيدتي هو ديكتاتور ولو لم يكن كذلك لانتصر حتى لو قاتله العالم كله ، ولكن لكل ديكتاتور أخطائه القاتلة والغبية ، ولا تستطيع البطانة أن تنصحه خوفاً على نفسها ، فيتمادى في خطئه حتى يصل لقمة السقوط.
خطأ صدام : احتلاله للكويت...
تجرية صدام تختلف عن تجربة عبد الناصر في البدايات وفي النهايات....
محمد نجيب كان شخصية حتمية لنجاح الضباط الأحرار في وصولهم للسلطة ، مرحلة مؤقتة كانوا بحاجة له ، لبضع أشهر ، ثم بدأ العد التنازلي الذي انتهى بتنحيته ....
في العراق : العكس حصل ، أحمد حسن البكر هو من أتى بصدام ( الشخص القوي ) وبقي نائبه لعشر سنوات ولولا ما حصل بين سورية والعراق ومحاولة الوحدة والصراع البعثي ـ البعثي لما استطاع صدام الوصول للسلطة ....
النهايات مختلفة تماماً صدام ـ والله أعلم ـ كتب الله له الشهادة رغم تاريخه الدموي واستبداده وتسلطه على العراق شعباً ودولة وحزباً ، وكتب الله له شرف الموت على يد المحتل وأعوانه.
وصدام يعتبر امتداد لفكر عبد الناصر الذي كان أول الطغاة العرب في العصر الحديث وبعدة جاء طغاة صغار في كل قطر طاغية.


في "بروتوكلات حكماء صهيون " يجدون من الضروري إسقاط النظام الملكي وتحويله لجمهوري كآلية تساعد على التفتيت..!
برأيك هل الممالك محصنة أكثر من الجمهوريات؟
رغم تحفظّي على البروتوكولات فالجملة دقيقة ، الملوك عادّة أقل دموية ، ومٌلاّك الملك يخاف على ملكه ، فيحاول قدر المستطاع احتواء الغضب الجماهيري واسترضاءه ، أما الأنظمة الجمهورية ، فهي ولدت من رحم انقلاب على مرحلة سابقة وسمتها كذباً ثورة وهي ليست إلا انقلاب ، وككل كاذب يصدق كذبته ، فيتمادى بالقمع حتى الرمق الأخير ... ولنا في القذافي خير دليل.
أرى أن الأنظمة الديمقراطية الحقيقة هي المحصنة سواء كانت جمهورية أو ملكية ، المهم أن تكون دستورية ديمقراطية ....
يا ويلي أستاذة هدى كل سؤال عندك بحاجة لبحوث ودراسات مطوَّلة للإجابة وأقترح أن نضع هذه الأسئلة في مواضيع مستقلة كي تأخذ حقها في الإجابة.
كل سؤال موضوع...
  رد مع اقتباس