[محمد توفيق الصواف]

[align=justify]صباح الخير لجميع أعضاء الموقع وزواره، وجمعة مباركة لكم جميعاً إن شاء الله..
أخي الحبيب زياد.. أسعدَ الله أوقاتك..
بالتأكيد لم أقصد امتحانك ولم أُرِدْه، وأظنُّ أنَّني كنتُ حريصاً كلَّ الحرص في صياغة عبارتي التي مرَّت بها كلمة الامتحان، لكي أُجَنِّبَ قارئها أيَّ لَبْسٍ في معناها والمراد منها، ولكن يبدو أنَّ الصواب هو الذي جَانَبَ صياغةَ عبارتي التي قلتُ فيها: (بدايةً، أشكرك على سعة صدرك، وأرجو أن تستوعب هذه السعة اعترافي لك أيضاً بأنَّ الغاية من الأسئلة الثلاثة التي طرحتُها عليك لم تكن امتحاناً لمدى معرفتك بالموضوعات التي تَضَمَّنَتْها، بل كانت غايتي الرئيسة منها معرفة الكيفية التي ستُجيب بها، وذلك رغبةً مني في استكمال رسم أبعاد صورتك كمثقف فلسطيني..)..[/align]
[align=justify]في الواقع، لا أدري أخي زياد أين لمستَ، في نصِّ هذه العبارة، رغبتي في امتحانك.. على أيِّ حال، أعتذرُ لك إن كان قد وردَ في عبارتي هذه ما أغضبَك؛ وكيف أقصدُ إغضابَكَ وأنا ما رغبتُ في معرفة كيفية إجابتك عن الأسئلة التي طرحتُها عليك إلَّا لأتَجَنَّبَ إغضابك، خصوصاً بعدما تراءى لي أن فظاظتي قد أغضبَت بعض أعضاء الموقع، وكان ذلك عن غير قصد مني، والحقُّ فيه عليّ لأنَّني لم أحاول معرفة شيء عن نفسياتهم قبل مخاطبتهم.. فقلتُ لنفسي، تَعَرَّفْ على الأستاذ زياد، قبل أن تُخاطبَه لكي لا تُغضبه أيضاً، فإذا بالنتيجة تأتي عكسية! فعذراً..
وبعيداً عن العتاب الذي أظنُّك لا تُحبُّ الشَّطَطَ فيه، أراني في غاية السرور ممَّا تَضَمَّنَتْهُ ردودُك عليَّ، بالإضافة إلى كونها صريحة العبارة، وأرجو أن تظلَّ كذلك دائماً، لأنَّ الصراحة وضوح، والوضوح لا يمكن أن يخالطه غشٌّ أو ضغينة أو سوء.. كما سرَّني أيضاً اتفاقنا في الرأي حول معظم النقاط التي طرحتُها عليك وأجبتَ عليها..
وأمَّا بالنسبة لما وعدتُك بنشره من الموضوعات، فأرجو البدء بنشر أولها اليوم، إن شاء الله، ولكن ليس في هذا المُتَصَفَّح، بل خارجه، بشكل مستقل..
وأخيراً، بالنسبة لأسئلتي الأخرى، فهل تسمح لي بتأخير طَرْحِها عليكَ، إلى وقت لاحق قريب، كي لا يتحوَّل الحوار في هذا المُتصَفَّح إلى ثنائي بيني وبينك فقط، وأنا أتمناه متعدداً؟ بل أُرحِّبُ غاية الترحيب بأن يُشارككَ الرأي والردَّ على أسئلتي آخرون من أعضاء الموقع الكرام، حتى لو لم يكن على دراية كافية بالموضوعات التي طرحتُها، لأنَّني أتوقَّع أن تأتي بعض المداخلات على شكل أسئلة، بل أتمنى ذلك، فأنا أستفيد من الأسئلة التي تُطرَحُ عليَّ كثيراً..
شكراً لصبرك عليّ، وأعتذر مرةً أخرى إن كنتُ أزعجتك، وأتمنى أن أُوَثِّقَ صداقتي بك مستقبلاً، لإحساسي بأنَّها ستكون مثمرة النتائج لكلينا، على الصعيدين الإنساني والثقافي..
لكَ محبَّتي وتقديري...[/align]