[نبيل عودة]

الفكرة مستحدثة .. والسرد ممتع بلغته المتدفقة بلا تعابير فخمة كما هي عادة بعض من يكتبون قصصا خاصة من الكتاب الناشئين.. بظن ان تفخيم المفردات ، وتعبئة النص بجمل منقوشة هي الطريق لابداع قصصي. محمد الصواف يثبت ان القصة الناجحة لا تحتاج الا للغة سريعة التفاعل مع القارئ، ولعنصر الدهشة القصصية التي تشد القاري من الأسطر الأولى... تحاورت قبل سنوات مع اديب صديق حول لغة القصة بعد ان انتقد لغتي لأنها أقرب للغة الصحافة، قلن له انها اللغة الأكثر تفاعلا مع المناخ الثقافي السائد والأكثر فهما واستعمالا ، هل تريدني ان اكتب قصة باسلوب الجاحظ؟ من سيفهمني؟ بالكاد يفهمون لغة الصحافة.. او اللغة العربية الحديثة كما يصر البعض على تسميتها.
منذ زمن طويل لم اقع على نصوص قصصية لكاتب يملك حسا قصصيا متطورا، كنت اظن انه ناقد مبدع وها انا اتفاجأ بكاتب يعرف كيف يقدم النص القصصي المؤثر والذي لا ينسى مع اغلاق الصفحة الأخيرة.