
[align=justify]
تألقت ثلاث فتيات مبتكرات صغيرات من والإمارات والسعودية ومصر. بالابتكارات والأفكار التي قدّمنها على هامش منتدى ̎ مسك العالمي ̎ لدعم الشباب، الذي اختتمت فعالياته نهاية الأسبوع المنصرم بالعاصمة السعودية الرياض، بحضور مؤسس شركة مايكروسوفت ̎بيل غيتس̎ وشارك فيه أكثر من 1500 شاب وشابة من 65 دولة في العالم، وتطرقوا فيه لمختلف القضايا التي تخص الشباب وجيل المستقبل، وسبل تنمية روح الإرادة والإلهام ليكونوا قادة وشخصيات ناجحة في المستقبل.
الإماراتية فاطمة الكعبي
رغم أن سنها لم يتجاوز 14 عاما إلا أنها استطاعت أن تقدم 12 اختراعا، هي الطفلة الإماراتية فاطمة الكعبي التي الملقبة بـ ̎ أصغر مخترعة إماراتية " اشتهرت بميلها إلى الألعاب الهندسية منذ أن كان عمرها خمس سنوات، خاصة التراكيب الخاصة بالأطفال، وكان أول مولود لها في مجال الابتكار، مجموعة من الربوتات المتميزة التي تحمل بصماتها وسنها لا يتجاوز السبع سنوات، وقد لاقت دعما ماديا ومعنويا كبيرا من أسرتها ومعلميها في المدرسة.
وتطمح فاطمة إلى التخصص في مجال الطّب، وتصبح جرّاحة قلب في المستقبل، عازمة على ولوج عالم الاختراعات الطبية لخدمة المرضى وعلاجهم، ورفع اسم بلدها الإمارات عاليا في مصاف الدول المخترعة.
وتحصّلت المخترعة الإماراتية الصغيرة على عدة جوائز إقليمية وعالمية، من بينها جائزة ̎ ناصر بن حمد ̎ الدولية لإبداع الشباب، وشاركت في مؤتمر دول آسيا والمحيط الهادي الثاني عشر للموهبة بأول جهاز قامت بابتكاره وهو روبوت يقوم بتصوير الناس، وكان ذلك عام 2012، ونالت تكريما نظير ذلك كأصغر مشاركة مبتكرة في المؤتمر، ومن أهم اختراعاتها أيضا جهاز طابعة برايل للمكفوفين الذي كانت قد عرضته خلال إحدى احتفالات اليوم العالمي للعصا البيضاء. وهي تعكف حالياً على تنفيذ اختراع يتعلق بـ̎ إكسبو 2020 ̎
وكانت فاطمة قد حصلت على المركز الأول في العالم في أولمبياد الروبوت، كما صنفت من بين أفضل 10 مخترعين عرب في حفل توزيع جوائز الابتكار العربي، وهي حاليا مدربة دولية معتمدة، تشرف على العديد من ورش العمل لطلاب المدارس والجامعات. وتشجع أبناء جيلها على مواصلة الإبداع لرفع مستوى إسهاماتهم في المجتمع.
السعودية كادي الخضيري
هي الطفلة التي أبهرت الحضور في المنتدى بإجاباتها على أسئلة لجنة التقييم في المنتدى، وأفكارها السابقة لسنّها، سيما عندما وجه لها سؤال حول وجود أفكار عن علاج مرض السرطان. فردت بطريقة ذكية تدافع عن أفكار الطفولة وضرورة الاهتمام بها بقولها ̎ دائما أفكر بأن هنالك علاج لمرضى السرطان موجود في ذاكرة طفل ما، ولكنه لم يمنح الفرصة لنشر ذلك ̎
وعرضت الطفلة البالغة من العمر عشر سنوات ابتكارها المتمثل في جهاز طبي محمول للكشف المبدئي عن كسور العظام، كما تحدثت عن أفكارها حول مراحل تطوير اختراعها في مجال الطب. وكان هذا الاختراع قد أهلها لنيل عدة جوائز هذا العام، أهمها الميدالية الذهبية في معرض ايتكس 2016 في ماليزيا والميدالية الفضية في معرض كيوي 2016 في كوريا. وقالت كادي إنها تنوي اختراع المزيد من الأجهزة الطبية المحمولة، وهي تسعى للحصول على جائزة الملك فيصل، وجائزة نوبل في مجال الطب.
المصرية دينا موسى
أما الطالبة ̎ دينا موسى ضيف الله ̎ الطالبة بالصف الثاني بمدرسة الثانوية بنات بمصر، والمتخصصة في مجال الجزيئات والخلايا وعلم الأحياء، فقد عرضت مشروعها الذي تعمل على إنجازه، وتسعى فيه الى وجود حل نهائي بخطر النزيف الحاد بمعدل أسرع من العلاجات المتوفرة حاليا.
وكانت دينا قد توصلت في العام الفارط رفقة زميلتها بالدراسة ̎ أماني محمود سلامة ̎ إلى اكتشاف مادة مقاومة للحريق وتعمل على تأخير حدوثه، حيث تم تطويرها وإدخالها في صناعة طلاءات وأصبغة الجدران، وأيضا دخلت في صناعة ملابس رجال الإطفاء والحماية المدنية.
وتنشط دينا حاليا كعضو في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الجيزة بمصر، وساعدت في تصميم وتدريس دورات تكنولوجيا للطلاب الأصغر سنا.
[/align]
يومية الشروق الجزائرية: 23 ـ 11 ـ 2016