[نصيرة تختوخ]

مرحبا بعودتك أخ رشيد ,نمر مباشرة إلى الأسئلة مارأيك؟؟؟
*الحجاب في فرنسا:قضية معقدة فلحد الآن يصعب على بعض الأوروبيين أن إرتداء الحجاب ليس فيه عداء و رغبة في الإنعزال ولا تثبيت للاختلافات قالت لي إحدى الزميلات يوما أرى الحجاب كصرخة تقول أنا لست مثلكم وأنا مختلفة عنكم ونحن نسعى إلى الإندماج هنا في هولندا لن يزعج أحد فتاة ترتدي ملابس أوروبية عادية غير مبالغ فيها..
فرنسا دولة لائكية تسعى إلى فصل الدين عن أمور الدولة والحجاب يراه بعض الغربيين كرمز ديني وكما أسلفت الذكر فرنسا تحاول الفصل بين الاثنين.
شخصيا لا أتفق مع هذا لأن الإنسان يجب أن يمتلك في بلد ديمقراطي، حر،الحق في ممارسة شعائره الدينية وإرتداء مايحلو له مادام ليس يؤذي أحدا والحجاب ليس فعلا حاجزا في طريق الإندماج و ليس وسيلة لاستفزاز غير المسلمين.
*ملاحظتك أخ رشيد ليست قابلة للإسقاط على كل العائلات حتى الهولندية منها فعلا هناك هولنديون بهذا الشكل ويتميزون بالبرود في تعاملهم ويلتزمون بالرسميات حتى في العلاقات الشخصية لكن منهم من لازال يهوى الزيارات العائلية بل أن بعضهم ينتقد الاستقلالية التي تحد من التلاحم و التواصل الإنساني.
*أبدا لا أحب دور العجزة بل حتى الحكومة الهولندية ذاتها صارت تشجع الأبناء على احتضان أوليائهم بطريقة مادية فمن كان معه شخص عجوز أو مريض يمكن أن يقيم في دار عجزة قد يحصل على مبلغ عوض أن يؤدى هذا إلى ممرضة تعتني بهذاالشخص.
الآباء والأمهات يمنحون الكثير من عطائهم ووقتهم ويضحون من أجل ابنائهم لذا فإنهم يستحقون رد الجميل والأوروبيون الذين ربوا على القيم والإنسانية يدركون ذلك ويكفي أن أستشهد بإيستيرالفرنسية زوجة ابن عمي ليست تقبل فقط بأن تقيم معها أم زوجها المريضة بل إنها تسهر على راحتها وتتألم لحالها..
*طبعا القتل جريمة لكن ثيو فان خوخ تمادى كثيرا و جنى على نفسه فقد كان سليط اللسان و أهان المسلمين ورسولهم دونما مرة وأستطيع أن أفهم مشاعر الغضب التي تؤدي إلى التهور و القتل حتى وإن كان ذلك مؤسفا.
*أحب مشاهدة المباريات خاصة في التظاهرات الدولية في الدوري الأوروبي السابق بسويسرا و النمسا أعجبتني بداية المنتخب الهولندي لكنه ظهر بمستوى هزيل أمام روسيا؛ يعجبني غالبا اللعب الإيطالي ولاأستحسن طريقة اللعب الألمانية الحصينة التي تعتمد خاصة على الدفاع والتقنية مع أنها تؤتي بنتائج طيبة.
*المدن الهولندية:تعجبني أمستردام بأحيائها القديمة وروتردام بجسر إيراسموس وتنوعها ونشاطها وكذلك نايميخين وديلفت بجسورها القصيرة.
*كنت أحب الأدب الفرنسي وحتى الأغاني الفرنسية وأتفرج على أشرطة ناطقة بالفرنسية فالسينماالغربية كانت تستهويني أكثرمن العربية وبما أن المغرب بلد فرنكفوني فإننا نتعامل مع الفرنسية كلغة قريبة منا. كماأنني لم أجد أبدا مشاكلا في تعلم اللغات والفرنسية ننلقنها منذ السنة الثالثة إبتدائي في المغرب..
تقبل أسمى تحياتي أخ رشيد ويومك موفق إن شاء الله.