الموضوع: مهرجانُ الموتِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 12 / 2016, 39 : 12 AM   رقم المشاركة : [1]
عصام كمال
شاعر ومستشار قانوني
 





عصام كمال is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: جمهورية مصر العربية

مهرجانُ الموتِ

مَهرَجَانُ المَوتِ قصيدة على البحر الكامل / شعر : عصام كمال
.................................................. ..............
حَلَبُ الَّتِي سَكَنَتْ رُبَا الْأَزْهَارِ ... ..... ... تَلْقَى الفَنَاءَ ، وَ صَرْخَةَ الْإِقْبَارِ
دَامَتْ عَلَى مَرْمَى الوُجُودِ كَأنَّهَا ..... شَمْسَانِ شَمْسُ هُدت ، وَ شَمْسُ نَهَارِ
تَجثُو هُنَالِكَ لِلصِّراعِ ضَحِيَّةً ........ .......... وَ شُرُوقُهَا ، وَغُرُوبُهَا بالنَّارِ
حُمِلَتْ عَلَيكِ مَصَائبٌ ، وَ حَوَادِثٌ .......... أَفنَتْ قِلَاعَ المَجْدِ كَالْإِعْصَارِ
وَ دمُ النِّسَاءِ بِكُلِّ أَرضٍ قَد جَرَى ...... ....... أنَّى لَهُمْ مِنْ نَصْرةٍ الْأنْصَارِ
يَا وَيْحَهُمْ شَقُّوا عُيُونًا مِنْ دَمٍ ..... ........ بِالوَيلِ ، وَ العَدَوَاتِ ، وَ الإجْبَارِ
و جَرَى دم فِي مَسْجِدٍ ، وَ كَنِيسَةٍ ... ... ..... فِي قَريَةٍ ، وَ حَدِيقَةٍ ، وَ دِيَارِ
يَا أيُّهَا الصَّمْتُ المُمِيتُ بِأُمَّةٍ ..................... حلَّتْ عَلَيهَا لَعْنَةُ الْأَقدَارِ
َفَتفسَّخَتْ ، وَ تَهَلْهَلَتْ ، وَ تَرَبَّعَتْ ... .. فَوقَ الْأَسَى ، وَ تَوَشَّحَتْ بَالعَارِ
أوَ لَيسَ فِيهَا نَخْوَةٌ ، وَ مُرُوءَةٌ ......... ............. تَبًا لَكُمْ يَا أُمَّةَ الْأَعْذَارِ
أَنَّى تَنَامُ جُفُونُكُمْ، وَ نَسَاؤُكُمْ ........ ........ أَلْقَوا بِهِنَّ إِلَى أَسًى ، وَ إِسَارِ
كَيْفَ الثَّكَالَي وَ الْأَيَامَي بَعْدَ أَنْ ...... ....... فقَدُوا الرِّجَالَ بِحَومَةِ الْأَحرَارَ
هَانَتْ عَلَيكُمْ وِ حدَةٌ ، أَمْ دَولَةٌ ....... .. بَينَ الفَنَا ، وَ المَوتِ ، وَ الْأَسْوَارِ
تَغْفُو ،وَ تَصْحُو ، وَ الدُّمُوعُ عَصِيَّةٌ ... .... مِنْ حِدَّةِ الْأَهوَالِ ، وَ الْأَخطَارِ
أُنْظُرْ إِلَى الْأَدْوَاحِ حَوْلَكَ أُحْرِقَتْ .. .... منْ بَعدِ سُكْنَى الزَّهْرِ ، وَ الْأَطْيَارِ
نَفْسٌ تَصِيحُ بِلَا صَدًى - وَ جَرِيمَةٌ ... هزَّتْ عَمِيقَ االصَّخْرِ ، وَ الْأَحجَارِ
لَو يَسْتَطِيعُ المَرءُ غَوثَ نِسَائِهَا ....... ...... لَسَعَى إِلَى وَأْدِ العِدَا ، وَ الْعَارِ
لَهْفِي عَلَى طِفْلٍ صَغِيرٍ تَائِهٍ ........ ......... أَلْقُوا بِهِ بَينَ الرَّدَى ، وَ النَّارِ
الرُّوحُ قَد أَدْمَاهُ إِغفَاءُ الدُّنَا ........ .... صَرَخَاتُ شَعْبٍ مِنْ أَذًى ، وَ دَمَارِ
اسْتَبْكِ ، إنَّ الدَّمْعَ فِي العَينِ اخْتَبَا .. . ..... سَنَوَاتُ فِيْهَا المَوتُ دُونَ خَيَارِ
يَا مَنْ نَعَى لَهَفَاتِ قَومٍ لِلْحَمَى ................ كَشَفَ النَّهَارُ مَكَامِنَ الْأَسْرَارِ
سَقَطَ الضَّمِيرُ لِقَاءَ عَرْشٍ زَائِلٍ ...... ........ بِيْعَ الوَفَا ، والرُّوحُ بِالدِّيْنَارِ
وَطَنٌ عَظِيمٌ أَرْهَقَتْهُ حُرُوبُهُ ........... ....... وَقَعَ العِدَاءُ عَلَيهِ كالْإِعْصَارِ
( عَرَبٌ ) وَ كَانَ الَمجدُ سَقْفًا فَوقَهُمْ .. ... يَزْهِي الدُّنَا كَالشَّمْسِ ، وَ الْأَقمَارِ
اليَومَ يَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِلَا ........... ..... رِفقٍ بِأَهْلٍ ، أَو حِمَى لِصِغَارِ
يَا أيُّهَا الشَّعبُ العَظِيمٌ مَسَامِعٌ ........ ....... يَأتِي الظَّلامُ وَ أَنتَ خَيْرُ مَنَارِ
تُبْلَى العُرُوشُ وَ أَنتَ بَاقٍ لِلْمَدَى ..... ......... مِثلُ النُّجُومِ وَ طَلْعَةِ الْأَبدَارِ
هَذَا هُوَ التَّارِيخُ يَحْكُمُ بَينَكُمْ ........ ............. إِنَّ الحَقِيقَةِ مِثلُ عَيْنِ نَهَارِ
يَا مَهْرَجَانَ المَوتِ فِي حَلَبَ الَّتِي .... .. .......... وَ كَأنَّهَا مَصْهُورَةٌ بِالنَّارِ
فَأرٌ عَلَى الْأَعدَاءِ – تِلكَ سَجِيَّةٌ ...................... أَسَدٌ عَليَ بِسَيفِهِ الغَدَّارِ

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع عصام كمال
 




الكَلِمةُ أَماَنةٌ ، والشِّعرُ رِسَالةٌ
عصام كمال
عصام كمال غير متصل   رد مع اقتباس