رد: غالب الغول/ مختصر الضرورات الشعرية
المعري والضرورة الشعرية
وقد تعرض المعري للضرورة الشعرية ناقدا لغويا يقيم نقده على الدرس والتتبع
والــذوق بعيــدا عــن العــصبية والتزمــت والجمــود ، ورفــدت جهــوده اللغويــة النقــد اللغــوي ً
العربـي بحـصيلة جديـدة مدتـه بـزاد خـصب فـضلا عـن مـادة وفيـرة إذتحـدث عـن قـضايا ً
نقديـة ... فـي كتبـه ورسـائله بحـديث واسـع ، ولـيس هنـاك كتـاب ينفـرد بمـسألة وأحكامـه النقديـة تتـسم بالإيجابيــة ويـصل إلـى نتــائج سـليمة بعيـدة عــن التعـصب والهـوى ، وأتــى بـشواهد الـشعر التـي تـدعم هـذه الـضرورة ، وقـسم الـضرو ارت الـشعرية إلـى ثلاثـة أنـواع مــن حيــث ســماعها وشــذوذها ، فالــضرو ارت عنــده ( مقيــسة – مــسموعة – شــاذة عــن القياس والـــسماع ( )1(. والتقـــسيم الـــذي اعتمـــده المعـــري اعتمـــده المتقـــدمون الأوائـــل فالضرورة المسموعة هي ضرورة وردت في شعر المتقدمين وسمعت عنهم وهي مقيسة على المسموع ، أما الشاذة فهي الضرورة التي لم ترد في شـعر متقـدم ، وتكـون خارجـة عن السماع والقياس وليس هناك من منفذ في أن تقاس هذه الضرورة على غيرها من الضرو ارت ، ولذلك لا يجوز أن يجنح الشاعر إلى هـذه الـضرورة ولـو كـان العكـس لمـاوصفت بالشذوذ .
1-ينظر: اتجاهات النقد الأدبي في القرن الخامس الهجري ، د.منصور عبدالرحمن ص 183
//////////
جزاك الله أستاذنا الفاضل غالب أحمد الغول على هذا الموضوع القيم والمهم ..
تقديري واحترامي
|