05 / 02 / 2017, 36 : 01 AM
|
رقم المشاركة : [165]
|
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
|
رد: أ.رشيد الميموني ورحلة إلى عالمه
[align=justify]لم يخطئ من وصف خاتمة الأشياء الجميلة بالمسك ..
أجل .. ختامه مسك وإطلالتك أختي الأستاذة هدى أجمل خاتمة لهذه الحلقة من مجلس التعارف .
مرحبا بك ..
1-سلمى ونهى .. حدثنا قليلاً عنهما وأي منهما أقرب بطبيعتها وتركيبتها النفسية لك؟؟
نهى باكورة الجوهرتين التي أملكهما هي طبعا من كان لها قصب السبق في إغداق الحب والحنان لمدة 5 سنين قبل أن تلتحق بها سلمى لتتقاسما تلك العاطفتين بعد أن نالتا مني امتياز اختيار اسميهما ..
والحقيقة أن لكل منهما ميزتها الخاصة وشخصيتها التي تجعلها قريبة وحبيبة القلب . وأجد في الحديث والمزاح معهما متعة لا تضاهيها متعة .. فأنا الأب والأخ والصديق .
2-يقال أن الإنسان حين يحب – يحب نفسه بصورة الحبيب- ويسبغ عليه ما يروم إليه ..!
الانسان في نظري حين يحب فإنه ينصهر في أحاسيس تجعله اقرب للحبيب الذي يملأ عليه تفكيره ووجدانه .. ولهذا نجده أحيانا لا يفكر في نفسه بقدر ما يفكر في الحبيب الذي ملك لبه وكيانه .. أحيانا يقولون إن الحب أعمى وفي هذا نسبة من الصحة بحيث إن العاشق لا يرى ولا يسمع ولا يحلم إلا بما تمليه عليه عاطفته .
3-يقال أن كل حب وبمختلف أنواعه هو امتداد لعشق الإنسان لذاته وكل ما يتصل بها..!
الحب بالنسبة لي بسيط لا تعقيد فيه .. وقد يخضع لهذه المقولة بالنظر إلى أن العاشق حين يحب فإنه يختار ما يناسب تفكيره وميوله وبالتالي ما يرضي ذاته التي تكون أحب إليه من أي شيء آخر . لكنه وهو يحب قد ينسى هذه الذات نفسها في ما لو كان حبه من النوع المتأجج الملتهب .
5-الحب الحقيقي هو الذي لا يخضع لمقاييس الزمان والمكان .. هو الحب الذي يسمو بالنفس ويبتعد بها عن التفاهات المتمثلة في المساءلات والمؤاخذات واللوم والعتاب .. الحب هو تحرر النفس لتعانق توأمها في صفاء .. وهو أيضا ذاك الشعور الذي يمزج بين الحلم والواقع .. بين المادة في لذتها والروح في صفائها ..
4-هل تؤمن بعشق الروح ، ونظرية تشبيه الحب بكرة مشطورة إلى نصفين يبحث حامل كل شطر منها عن شطره الآخر؟؟
خلقنا الله من مادة وهي الجسد ومن روح .. وحين نحب إنسانا فإن هذا الانسان تختلف علاقتنا به .. فإما أن يكون من المحارم وبذلك يقتصر حبنا له على الروح فقط وإما أن يكون غير ذلك وهنا يتنوع الحب بين الورح والجسد ..
هناك الحب الروحي حين يتعلق الأمربالإله وبنبيه .
طبعا حين نحب فإننا ننتظر من الآخر نفس العاطفة وإلا بقي هذا الحب ناقصا وربما تكون نهايته حتمية .. فالحب المتبادل يجعله متكاملا من الطرفين وكأن كل طرف يحمل نصفا .
5-برأيك هل ينبغي للأديب أن يكون عاشقاً ، أو يستمد إبداعه من وجود ملهم / ملهمة ، حتى يتمكن من الإبداع؟؟
لو حذفت كلمة الاستفهام "هل" لكان سؤالك هو الجواب (ابتسامة)
فعلا .. العشق وقود للإبداع .. والحب حطب لناره .. والأديب العاشق لا بد أن يستلهم إبداعه من ملهمة حتى يعطي أجمل ما عنده تلقائيا ..
6-ما هو الحب الذي لا يفنى بفناء الأجساد وهل تؤمن بوجوده وكيف؟؟
الحب الروحي هو الذي لا يفنى بفناء الأجساد لأن الحب المادي قد يطرأ عليه تغيير حسب الظروف فيندثر أحيانا أو يجد بديلا .
أنا أؤمن بالحب الروحي طبعا حين يتعلق الأمر بما أوردته في جوابي السابق .
7-هل يمكن للواقع المرجو حين يتجسد أن يغدو أجمل من الأحلام ؟؟
كل واقع لا يلامسه حلم يصير أقسى وأصعب .. لا بد أن نحلم قايلا كي نضفي على واقعنا جمالا .. فالحلم يلطف من قساوة واقعنا ويملأه بالأمل ..
8-برأيك هل ما زال التفوق الذكوري نشطاً في باطن العقل العربي ، وهل يتعامل الرجل العربي مع قيادة المرأة بخلاف قيادة الرجل ويعتبر من حقه منازعتها أو إزاحتها وأخذ دورها؟؟
من ينظر إلى علاقة الرجل والمرأة على أنها مسألة نزاع على القيادة فإنه بذلك يعطي صورة خاطئة لما يجب أن تكون عليه هذه العلاقة ، بل يسيء إليها ويساهم في هذا العداء المصطنع الذي فرض بقوة الجهل والأنانية .
قبل ان نقول رجل وامرأة يجب ان نقول انسان .. ثم نعطي لكل حق حقه ونضع كل واحد في مكانه المناسب .. فلا أحد ينبغي أن يعطي لنفسه حقا لم يكتسبه من الشرع وسنة الحياة ..
والرجل العربي له إيجابياته في غيرته والدفاع عن عرضه بدون غلو ولا تسلط .. لكن الكثيرين اختلطت عليهم المفاهيم فاعطى لنفسه حقوقا لا وجود لها مما ادى إلى ظلم الطرف الثاني وسمح بتسرب طرف ثالث متمثل في أعداء العروبة والإسلام ليضع بذور الفتنة بين الجنسين ويبدأ الصراع العقيم .
9-بعد عِشرة تسع سنوات ونيّف ، كيف ترى هدى الخطيب الإنسانة ومديرة الموقع وما أهم عيوبها كما تراها؟؟
ياعمي شو ها السؤال؟ أنا ما بدي أرد عليه بنوب (ابتسامة)
بعد كل هذه المدة أرى هدى الخطيب وقد استسلمت بعض الشيء لظروفها الأليمة رغم بعض المقاومة التي لا تستمر طويلا ..
كإنسانة .. لم تفقد ذرة من إنسانيتها .. حليمة .. متسامحة رغم ما يطرأ على عتابها أحيانا من حدة . تميل للمصالحة بعد أي خلاف .
كمديرة الموقع .. تنسى أحيانا انها مديرة نور الأدب .. وتنسى مكانتها الأدبية وإمكانياتها الهائلة في الإبداع والبوح .. تغيب فأتخيلها منطوية على نفسها تتجرع الآلام متناسية أن هنا قلوبا تهفو لمعانقتها وربما أجد هذا من أهم عيوبها إن كانت فعلا تسمى كذلك .
لا أذكر أن لك عيوبا بعد هذه العشرة الطويلة .. وإن كانت - والله أعلم بها - فإن طيبتك وحلمك كفيلان بمحوها .
مودة ومحبة متبادلتان ومتمنياتي لك بالصحة التامة والمعافاة الدائمة .[/align]
|
|
|
|