[رشيد الميموني]

أختي سلوى ..
نعم هذا بالضبط ما قصدت قوله في القصة .. وتحليلك كان صائبا .. أما سؤالك فهو بمثابة الجواب في نفس الوقت .. فدعاة الحداثة يضعون نصب أعينهم محاربة كل ما يمت إلى الدين والأعراف والعادات بصلة .. فالدين عندهم يتعارض مع الحداثة التي تدعو – حسب رأيهم – إلى "تحرير" الإنسان وعقله من أغلال"الخرافات" و "الأعراف البالية" . وما الاسم المركب لكل الشخصين في القصة إلا مظهر من مظاهر التلون والنفاق الذي يرتديه هؤلاء بهدف إنجاح مساعيهم حين لا يحققون مآربهم بالإعلان صراحة عن نواياهم .. فتراهم يتسللون عبر منافذ وثغرات أخرى قد تكون في بعض الأحيان مطابقة للأعراف والتقاليد التي يحاربونها .. وهذا هو الأخطر ..
أشكرك جزيل الشكر على تجاوبك وأتمنى لك أطيب الأوقات .
بكل المودة .