رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
لا لم نكن على موعد، فجميعُ ساعات الانتظار أحرقتها، وخلعتُ عن نبضي ثواني الأشواق، لم أعد بحاجة لساعة تُذكرني بموعدي، ولا لِنجمة تسقطُ سهواً من عيون الليل، فتُعلمني بقدومك..
ليست الصُدفة التي جمعتني بك، فشطرت قلبي الذي انتفض لِيراودني عنك، فتتملكني الكآبة، ويتملكني إحساسٌ جامِحٌ للعُزلة، والاسترسال وعالم الأحلام اللا مُتناهي..
ماالذي يجعلُنا نقتَحِمُ الأحزان، فنسكن ضباب الأُمسيات، ونسكنُ سحابات الصيف العابِرة! توقفتُ كثيراً عِند سطر التساؤلات الجمة
ورسمت بأناملي الباردة آمالاً سرعان ما بددها دمعٌ انسكب حاراً فوقها
غرقتُ في جداول الأمنيات، وتوغلتُ واحات الأوهام..
فلم أنعم بأمن المكان، ولا بسلام النفس.. التفكير بك شتاتٌ.. وقراءةُ حروفك مغامراتٌ لا شُطآن لها..
فدعني أنعم بسكون الكلمة، بعيداً عن علامات التوصيف الفوضوية بين سطورك..
|