رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
ـ ويغفو الناي عِند مرافئ أحزاني.. بألحانٍ بحرية، كانت تدعو إلى التأمل طويلاً..خلعت فيروزية أحلامي عليها.. وأعادت تكويني حوريةً.. تُعايشُ الأحزان والأفراح بآنٍ واحد، وتتمرد على السحابِ العابر، تسكنه، تحورهُ، تُعيد تكوينه لِيمطُر أملاً، رغم المسافات الصامتة مابين أرصفةِ النجاة، تتسللُ من بين أناملها قطراتٌ صاخِبة، تُحيك للبهجةِ أبجديةٍ
تتغلب على الحُزن الساكن فينا، وعلى الزمن المُمتد انتظاراً للبهجة والسرور..
ـ دعني ياصديقي أنعم بلون البحرِ.. أتوهُ بين أمواجه العاتية
اُسابِقُ مدهُ طولاً.. وأبني من رمال الشواطئ ساعاتٍ رملية
تختصِرُ مسافاتُ الانتظارِ.. وتعدني بلقاء..
ـ دعني لِحُزني، لوحدتي، لِهمومي.. لِأبجدية النساء، أُلملِمُ ذكراك، وأمضي، امرأةً بِلا عنوان...
|