رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
[align=justify] ماذا لو حدثتك عن الحب ؟
لا لأعلمك أو ألقنك مبادئه ، ولا لأسبر لك أغواره .. فأنا لست ضليعا في ذلك ولا أعتبر نفسي كازانوفا أو دون خوان يتنقل من زهرة لأخرى ليرتشف من رحيق هذه حتى إذا ذبلت ارتمى في حضن أخرى لينهل منها .
لا أدري لم أيقظ في مطر هذا الصباح رغبة جامحة في الحديث عن الحب .. ربما لأني ارى في كل شيء من حولي ينضح حبا .. حتى هذا المطر المنهمر في صمت يحمل في كل قطرة من قطراته حبا وعشقا .. وحين أرى الروابي تهتز وتربو ، والمروج تينع مرحا ، والجداول تسري في لذة شبقة ، أحس أن في تفاعلها وإيحاءاتها حبا .
قد تستغربين سيدتي أن أرى في كل شيء ما يشي بالحب .. حتى الحزن .. حتى اليأس .. حتى الدمع والزفرات وأنين النفس وجراحها ، يتجلى لي الحب في كل ذلك .. لأني أعلم أن الحزن يهفو للفرح ، والدمع للبسمة والزفرات لتنهيدة ارتياح ورضى والجراح لبلسم ..
الحب بلسم لكل الجراح ، وبسمة مشرقة على شفاه تصبو للحظات ترتشف منها الفرح وتنهل منها جرعات من الأمل .. فاجعلي كل دنياك حبا ودعي أحلامك تنضح حبا وتكتسي بألوانه الزاهية .. وأطلقي العنان لشراعك ليرسو على مرفإ يحفه الحب ، قبل أن يقلع وينطلق من جديد في رحلة أخرى أجمل وأبهى .
[/align]
|