رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
أردت فتح نوافذ قلبي لك، ليس لِأنك صديقي المُقرب، الذي يحتالُ على الأماني فتوهمني بوردية القادم، ويُتقِنُ فن ترصيع الكلمات فتصلني كما نبيذٍ مُعتق أرشِفُهُ في ليالي الشتاء البارِدة، حرفاً حرفاً، لِأسترسِل في معاني المُفردات، والدمعُ منسكِبٌ.. دخولك عالمي، يحِدُ مِن الصِراع الساكن أعماقي، يكبحُ أمواج تمرُدي
يردني أُنثى، تحتالُ على مِرآتها، فتُقنعها بأن وجهها أجمل الوجوه، وقدها نخيلٌ، وشعرها أدغالٌ افريقية، حتى إذا ما رأتك تسلل من حُنجرتها ألحانُ بلابِل
تبُثك اشتيقاها، بكبرياء الأُنثى الذي قلدتها به!
أردت لك عالمي الفسيح المُنفتحُ على فوضوية الخطوات، فيه أُرصف يومياتي بشيء من أناقة حضورك، وطيب أنفاسك، تتساقطُ كلماتي فوقها بانسيابية وعفوية، تذكر ما زِلتُ أهوى القصيدا، الذي تُنظِمُهُ موزوناً ثرياً!
|