رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
[align=justify]ليت شعري أأشكر القدر الذي أهداك إلى الكون فصار بك أجمل ؟ أم اشكر البهاء الذي اختارك ليتقمصك فتصيري انت البهاء ؟.. أم أشكرك أنت ، لأنك أنت ؟
شكرا لك .. لأنك في يوم من الأيام كنت سيدتي و كنت تنادينني سيدي .. فتشبعين غروري وكبريائي .. شكرا لك لأنك أبحت لي أشياء لم أكن أجرؤ على قولها .. أبحت لي أن اهمس لك وأناجيك .. شكرا لأنك كنت الحليمة حين تغضبين .. وكنت الصافحة حين ُتظلمين ..
شكرا لأنك أهديتني من الربيع شمسا وأقحوانا ومن الشتاء دفئا ووميض برق .. ومن الصيف
صيحة ديك في صباح ندي مشمس .. ومن الخريف ذكرى وورقة سنديان وسرب سنونو .
شكرا لأنك أهديتني مجرة حين أهديتك نجمة ، ووهبت لي باقة حين قدمت لك وردة ، ومنحتني قلبا وروحا حين ناجيتك حبا ، وأعطيتني عقدا حين أهديتك لؤلؤة ..
شكرا لأني أزل كثيرا ..فتبتسمين ، وأقسو فتضحكين ، وأجفو فتقبلين ، وأغيب فتسألين ، وأقتحم خلوتك فتبشين ..
شكرا لأنك حببت لي الليل لأناجيه ، فصرت أناجيك عبره وزينت الأصيل فصرت أترقبه لأعيش ذكراك ..
شكرا لأنك ما زلت أنت ، كما كنت بالأمس وكما أنت اليوم .. وغدا .
شكرا لك لأنك جعلتني أنا .. حضنت أحلامي أنا دون أن تسالي من أنا وسمحت لمخيلتي أن تختزن صورتك إلى الأبد ، وسمحت لشراييني بأن تستوعبك لتسري في دمي .
شكرا لأنك جعلت يقظتي حلما وحلمي يقظة وخوفي أمانا وهمي فرجا وحلمي يقظة ، وأدفأتني ودثرتني بروحك حين اقشعر القلب بردا قبل الجسد .
شكرا لأنك جعلتني أبحر في أعماق عينيك لأعانق صدفا ومرجانا وفيروزا .
سيدتي .. انتظريني كما كنت دوما .. ربما أغيب دهرا ، ولكني سوف أعود يوما ما من إبحاري وسأهديك صدفا ومرجانا .. وفيروزا .
[/align]
|