صلاة كنعانية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ صلاةٌ كنعانية ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
على شاطيء يافا صَلَّيتِ
بضوء الصبحِ توضأتِ
وجهكِ يَمَّ البحر الفلسطيني
وعلى الرملِ جلستِ
أصبعكِ ، صارَ يحفرُ على الرمل اسمي
يرسُمَني
يعيدُ تكْويني
ويُحيّني
كنتِ ملاكيَّ الحارسْ
حُلمي الهامسْ
في القدس كتبتهِ
وفي الأقصى طهّرتهِ
وأعدْتهِ لرحمهِ
وكنتِ كأنكِ أمي وهي تناجين شاطيء عكا الغربي، وتعني
كطيور قلبي الشاردةْ
كأغاني صفدي يرفض توطينه وتوطيني
خصبٌ كجليلنا الأعلى إذ يعلو على كلِّ البساتينِ
عتيقٌ كسور عكا يتحدى غزاة الزمانِ ويحمي البلادَ ويحميني
أخضرٌ ، شامخٌ ككرملِ حيفا وهو يحتضنُ بيوتها ويهديني
غزيرٌ ، متشابكٌ كبيارات يافا ، كمينائها ، يبكي حاله ويبكيني
صلاتكِ أسرت بأذني ملاحم العودة
فكنتِ جفرا ، وصرتُ زريف الطول
عند نهديكِ
سأهدم هيكل سليمان
أحطمُّ أوهامَ فارس
أغرق فرعون مصر بطغيانه
وأعلنُ تعميدي
أمام طهركِ تلحمية الهوى
مقدسية النبضِ
عالية الجبينِ
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|