[محمد توفيق الصواف]

[align=justify]الأخوة والأخوات، في موقع (نور الأدب) الرائع، الموقع الذي ظاهره نورُ الأدبِ وباطنه صدقُ المحبة والإخلاص..
تحيتي ومحبتي لكم جميعاً أعضاء وزواراً..
هذا أول دخول لي إلى الموقع، بعد انقطاع قسري اضطرني إليه عمل قثطرة قلبية، يوم الأربعاء الفائت.. ولا أُخفيكم أنَّني فوجئت بما قرأت إلى حد الدهشة، فقد وجدتُ نفسي، وعلى غير توقُّع، تغمرني موجةُ محبة لطيفة، لم أدرِ كيف أتعاطى معها إلا بعدما رأيتها تتدافع نحوي صدقاً ينبع من قلوب صافية.. عندها استسلمتُ لها طائعاً فَرِحاً، فإذا بها تقودني إلى حالٍ من التأثُّر شديدة، حرَّكت الدموع في عينيّ فانسكَبَتْ عرفاناً بجميل محبتكم لي ولُطفِ صنيعكم معي ورقيقِ عباراتكم التي باركتم لي بكلماتها يوم مولدي ونجاح عمليتي الجراحية، في آنٍ معاً..
وكيف لا تدمع عينيّ تأثُّراً وقد فعلَت كلماتكم بنفسي التي أقبع في صقيع شيخوختها وحيداً بعيداً عن أولادي، فِعْلَ المطر صادف أرضاً ميتاً فأحياها؟!
لقد أنبأتني كلماتكم المُحبَّة أنَّني ما أزال أعيش في كوكب الإنسان، وأنَّ في هذا الكوكب من لا زال يُحبُّني إنساناً ويحترمني كاتباً يستحق أن يُذكَرَ في يوم مولده وأن يجد من يقول له كلمة حلوة...، وأن يقلقَ عليه إن مَرِضَ ويتمنى له الشفاء ويبارك له البُرء إن تَعافَى.. فشكراً لكم جميعاً، شكراً من القلب..
ومن صميم حيرتي وحيائي حيال لطفكم الآسر، وجدتُني أتوجَّه إلى كلِّ واحد منكم وكلِّ واحدة منكنّ بكلمات تركتُ لها حرية الخروج من القلب بلا تكلُّف، ثم تركتُها تستقر عَقِبَ تعليقاتكم وتعليقاتكن، آملاً أن تجد طريقها إلى قلوبكم وقلوبكنَّ الطيبة..[/align]